خبره ، والفاء ، جواب الشرط ، والعائد على المبتدأ من خبره محذوف ؛ تقديره : سريع الحساب له.
ويجوز رفع «يكفر» ، على أن يجعل «من» بمعنى «الذي» ، وتقدير حذف «له» من الخبر
٢٠ ـ (فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ)
«ومن اتّبعن» : من ، فى موضع رفع ، عطف على التاء فى «أسلمت» ويجوز أن يكون مبتدأ ، والخبر محذوف ؛ تقديره : ومن اتبعنى أسلم وجهه لله.
ويجوز أن يكون فى موضع خفض عطفا على «الله».
٢١ ـ (إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ
يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ)
«فبشرهم» خبر «إن الذين يكفرون» ، ودخلت الفاء للإبهام الذي فى «الذي» ، وكون الفعل فى صلة «الذي» ، مع أن «الذي» لم يغير معناه العامل ، فلا يتم دخول الفاء فى خبر «الذي» حتى يكون الفعل فى صلته ، ويكون لم يدخل عليه عامل يغير معناه ، فبهذين الشرطين تدخل الفاء فى خبر «الذي» ، فمتى نقصا ، أو نقص واحد منهما ، لم يجز دخول الفاء فى خبره.
٢٣ ـ (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتابِ يُدْعَوْنَ إِلى كِتابِ اللهِ
لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ)
«وهم معرضون» : ابتداء وخبر ، فى موضع النعت ل «فريق» ، أو فى موضع الحال ، لأن النكرة قد نعتت ، ولأن الواو واو الحال.
٢٥ ـ (فَكَيْفَ إِذا جَمَعْناهُمْ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ
ما كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ)
«فكيف إذا جمعناهم» : كيف ، سؤال عن حال ، وهى هنا تهديد ووعيد ، وموضعها نصب على الظرف ، والعامل فيها المعنى الذي دلت عليه «كيف» ؛ تقديره : فعلى أي حال يكونون حين يجمعون ليوم لا شك فيه. والعامل فى «إذا» ما دلت عليه «كيف» ، والظرف متسع فيها ، تعمل فيها المعاني التي يدل عليها الخطاب ، بخلاف المفعولات فهذا أصل يكثر دوره فى القرآن والكلام.
«لا ريب فيه» : فى موضع خفض ، نعت ل «يوم».
«وهم لا يظلمون» : ابتداء وخبر ، فى موضع الحال من المضمر المرفوع فى «كسب».