وقيل : (صِبْغَةَ اللهِ) : حجة الله التى أقامها على أولئك.
وقيل (١) : (صِبْغَةَ اللهِ) : سنة الله.
ثم يرجع قوله : (وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ صِبْغَةً) أى : دينا [وسنة](٢) وحجة تدرك بالدلائل التى نصبها وأقامها فيه ، ليس كدين أولئك الذين أسسوا على الحيرة والغفلة بلا حجة ولا دليل.
وقيل (٣) : إن النصارى كانوا يصبغون أولادهم فى ماء ليطهروهم بذلك ؛ فقال الله عزوجل : (صِبْغَةَ اللهِ) يعنى الإسلام هو الذى يطهرهم لا الماء.
وقوله : (وَنَحْنُ لَهُ عابِدُونَ).
قيل : موحدون.
وقيل : مسلمون مخلصون.
ويحتمل : ونحن عبيده.
قوله تعالى : (قُلْ أَتُحَاجُّونَنا فِي اللهِ وَهُوَ رَبُّنا وَرَبُّكُمْ وَلَنا أَعْمالُنا وَلَكُمْ أَعْمالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ
__________________
ـ أخرجه أحمد (٣ / ٣٥٣) من طريق أبى جعفر الرازى عن الربيع بن أنس عن الحسن عن جابر قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : «كل مولود يولد على الفطرة حتى يعرب عنه لسانه فإذا أعرب عنه لسانه إما شاكرا وإما كفورا».
وذكره الهيثمى فى المجمع (٧ / ٢٢١) ، وقال : رواه أحمد ، وفيه أبو جعفر الرازى وهو ثقة ، وفيه خلاف ، وبقية رجاله ثقات.
حديث الأسود بن سريع :
أخرجه أحمد (٣ / ٤٣٥) ، وابن حبان (١٦٥٨ ـ موارد) ، وأبو يعلى (٢ / ٢٤٠) رقم (٩٤٢) ، والطبرانى فى الكبير (١ / ٢٨٣) رقم (٨٢٨) ، والطحاوى فى مشكل الآثار (٢ / ١٦٣) من حديث الأسود بن سريع بمثل حديث جابر.
وذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (٥ / ٣١٩) ، وقال : رواه أحمد بأسانيد والطبرانى فى «الكبير» و «الأوسط» ، وبعض أسانيد أحمد رجاله رجال الصحيح.
حديث ابن عباس :
أخرجه البزار فى مسنده (٢١٦٧ ـ كشف) ، وذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (٧ / ٢٢١) بلفظ : «كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يهودانه وينصرانه».
وقال الهيثمى : رواه البزار ، وفيه ممن لم أعرفه غير واحد.
حديث سمرة بن جندب :
أخرجه البزار (٢١٦٦ ـ كشف) ، وذكره الهيثمى فى مجمع الزوائد (٧ / ٢٢١) ، وقال : رواه البزار ، وفيه عباد بن منصور وهو ضعيف ، ونقل عن يحيى القطان أنه وثّقه.
(١) قاله البغوى فى تفسيره (١ / ١٢١).
(٢) سقط فى ط.
(٣) قاله ابن عباس بنحوه كما فى تفسير البغوى (١ / ١٢١).