كالآنات والساعات والليل والنهار مثلا واشتعال السراج إذا شك في بقائه للشك في استعداده للدوام والاستمرار.
ولا بأس بذكر المثال لتوضيح الممثل حتّى يتبيّن الشك في الرافع والشك في المقتضى إذا أشعلنا السراج ساعة قبل مثلا وبعد مضي الساعة من اشتعاله حصل لنا الشك في بقاء اشتعاله وعدمه.
وحصول الشك المذكور بسبب أحد الأمرين :
الأوّل : انّا نحرز استعداد بقاء اشتعاله إلى عشر ساعات مثلا ، ولكن نحتمل تحقّق الرافع لاشتعاله وذلك كالريح العاصف الذي يوجب اطفائه فيكون الشك حينئذ في الرافع.
الثاني : انّا لم نحرز استعداد بقاء اشتعاله إلى ثمانية ساعات من حين اشتعاله ويكون الشك حينئذ في المقتضى مثلا لا نعلم مقدار دوام اشتعاله من جهة عدم علمنا بمقدار دهن السراج المشتعل.
فالشيخ الأنصاري قدسسره استفاد حجّية الاستصحاب إذا كان الشك في الرافع دون ما إذا كان الشك في المقتضى من كلمة (نقض) ومن جملة (ولا تنقض اليقين بالشك) ، إذ حقيقة النقض عبارة عن رفع الهيئة الاتصالية. وذلك كالطناب الذي غزل من صوف ، أو شعر ، أو قطن فإذا رفع الإنسان هيئة اتصاله تحقّق النقض والنقض يكون بهذا المعنى في صورة الشك في الرافع لا الشك في المقتضى.
جواب المصنّف قدسسره عنه
فمحصل كلامه في الجواب عنه : ان النقض ضد الابرام فلا بدّ من أن يكون متعلّق النقض أمرا محكما مستحكما ، وذلك مثل البيعة والعهد وأمثالهما لكن نفس