.................................................................................................
______________________________________________________
واحدا له وحدة اتصالية فكون حقيقته عبارة عن زائل وحادث لا تمنع عن جريان الاستصحاب ، لان متعلق اليقين دائما هو هذا الموجود الواحد المتصل ، فاليقين متعلق بوجود النهار وهو هذا الواحد المتصل ، والشك متعلق في بقاء هذا الواحد واستمراره ، ولا فرق بين الامور التدريجية غير القارة وغيرها من الامور القارة ، ومتعلق اليقين والشك فيهما واحد. نعم لو انتهت وحدة هذا الموجود غير القار ، بان علمنا بارتفاع النهار وتخلل العدم بين هذا الوجود المحدود وبين غيره من وحدات الزمان الاخرى المحدودة لم يكن حينئذ مجال للاستصحاب ، اما اذا لم يتخلل العدم فمتعلق اليقين هو متعلق الشك ، هذا بحسب البرهان والدّقة العقليّة. واما بحسب العرف فقد يتخلل العدم ولا يضر بحسب نظره في تحقق الاتصال العرفي وان انفصل حقيقة بحسب الدقة العقليّة. وقد اشار الى ما ذكرنا بقوله : ((لا فرق في المتيقن بين ان يكون من الامور القارة او التدريجية غير القارّة)) في جريان الاستصحاب وكون متعلق الشك هو متعلق اليقين في الامور التدريجية كما هو في الامور القارّة ((وان كان)) الامور التدريجية ((وجودها)) بنحو التصرّم والتدرّج بحيث ((ينصرم)) جزؤها السابق ويتلوه وجود الجزء اللاحق ((ولا يتحقق منه)) أي لا يتحقق من الوجود التدريجي ((جزء الّا بعد ما انصرم منه جزء وانعدم إلّا انه)) وجود واحد عقلا ((ما لم يتخلل في البين العدم)) البديل لهذا الموجود الواحد ، وليست هذه الاعدام اللازمة لحقيقته ـ حيث انه تدريجي الوجود يوجد لاحقه بانعدام سابقة ـ هي عدم بديل لهذا الموجود الواحد ، ولا يعقل ان تكون عدما بديلا ، لان المفروض كون هذا الامر التدريجي المركبة حقيقته من الاخذ والترك هو موجود واحد ، ومع كونه موجودا واحدا لا يعقل ان تكون هذه الاعدام هي العدم البديل ، والّا لزم تركّب الموجود الواحد من الشيء ونقيضه ، والعدم البديل هو العدم الذي يخلف هذا الموجود الواحد المحدود بالحدين ، فما لم يتخلل في البين العدم البديل لهذا الموجود الواحد فهو موجود واحد عقلا ودقّة ، واما بحسب العرف فقد يتخلل