.................................................................................................
______________________________________________________
ولا يعلم الزمان الذي حدثت فيه الملاقاة ، أو لا يعلم الزمان الذي مات فيه الاب ولا الزمان الذي مات فيه الابن بعد العلم بتحقق موتهما معا ، واخرى يعلم تاريخ احدهما دون الآخر ، بان يعلم بالزمان الذي حدثت فيه الكريّة مثلا ، ويجهل الزمان الذي حدثت فيه الملاقاة ، ولا يدري ان زمان الملاقاة هل كان قبل زمان حدوث الكريّة او بعده؟ او يعلم بزمان موت الاب ـ مثلا ـ ويجهل الزمان الذي حدث فيه موت الابن ، ولا يعلم انه كان قبل زمان موت الاب او بعده؟ وسيأتي الكلام في هذا.
وفي مجهولي التاريخ اما ان يكون الاثر مرتبا على الوجود الخاص او على العدم الخاص ، ويأتي الكلام في الاثر المرتب على العدم الخاص.
وان كان مرتبا على الوجود : فتارة يكون الاثر للوجود الخاص وكان مرتبا بنحو كان التامة ، وقد مرّ الكلام فيه ايضا ، واخرى يكون الاثر للوجود الخاص وكان مرتبا بنحو كان الناقصة ، وهو الذي اشار اليه ((واما ان كان مترتبا على ما كان متصفا ... الى آخر الجملة)) وبيانه ان الاثر : تارة يكون للبياض ، واخرى يكون مرتبا على الجسم المتّصف بالبياض ، ومن الواضح انه اذا كان الاثر مرتبا على البياض كان مفاد كان التامة ، واذا كان مرتّبا على الجسم المتصف بالبياض كان مفاد كان الناقصة ، لان المراد من مفاد كان التامة في المقام وامثاله هو ان يكون موضوع الاثر هو نفس وجود البياض ، من دون ملاحظة رابطيته بالجسم وكونه نعتا له ، وفي مفاد كان الناقصة يكون موضوع الاثر هو ملاحظة رابطيّة الجسم بالبياض وكونه نعتا له.
ومثله عنوان التقدم والتأخر ، فانه تارة يكون موضوع الاثر هو نفس التقدم والتأخر ، بان يقول الشارع اذا تقدّم موت الاب او الابن يكون كذا او يقول اذا تقدّمت الكريّة يكون كذا ، واخرى ان يقول اذا كان الموت متقدما او متأخرا او اذا كانت الكرية متقدمة او متأخرة يكون كذا ، فان المتحصّل من العبارة الاولى كون موضوع الاثر هو التقدّم أو التأخر من ملاحظة رابطيته وكونه نعتا ، والمتحصّل من الثانية كون موضوع الاثر هو الموت المتصف بالتقدّم او الكرية المتصفة بالتقدم.