.................................................................................................
______________________________________________________
الوارث ، ويوم الجمعة حدث ثاني الحادثين ، فان كان موت المورث كان قد حدث يوم الخميس فيكون اسلام الوارث حادثا يوم الجمعة ، وان كان موت المورث كان حدوثه يوم الجمعة كان اسلام الوارث حادثا يوم الخميس ، فاذا استصحب عدم اسلام الوارث الى زمان حدوث موت المورث ليترتب عليه عدم توريثه ، كان استصحاب عدم الاسلام المتيقن في يوم الاربعاء متصلا بالمشكوك وهو الاسلام يوم الخميس ، فيما اذا كان موت المورث كان قد حدث يوم الخميس. واما اذا كان موت المورث قد حدث في يوم الجمعة فيكون اسلام الوارث حادثا يوم الخميس ، وعليه يكون عدم اسلام الوارث المستصحب الى زمان حدوث موت المورث منفصلا باسلام الوارث في يوم الخميس ، فاستصحاب عدم الاسلام الى زمان حدوث الموت مما يشك في اتصاله ، لما عرفت من ان الموت اذا كان يوم الجمعة يكون الاسلام حادثا يوم الخميس ، لانه قد فرض العلم بان احد الامرين قد حدث يوم الخميس والثاني حدوثه يوم الجمعة ، فاذا فرض كون زمان حدوث الموت يوم الجمعة يكون الذي قد حدث يوم الخميس هو اسلام الوارث ، فاستصحاب عدم اسلامه يكون منفصلا باسلامه ، فنحن وان كان لنا علم بعدم الاسلام يوم الاربعاء وشك في حدوثه الى زمان موت المورث ، إلّا انه حيث يحتمل كون احد الحادثين هو الاسلام يوم الخميس لا يكون المتيقن وهو عدم الاسلام يوم الأربعاء محرز الاتصال بالمشكوك وهو الاسلام وعدمه الى زمان موت المورث ، لانه على فرض كون حدوث الموت يوم الخميس يكون عدم الاسلام المتيقن في يوم الاربعاء متصلا بالاسلام المشكوك حدوثه في يوم الخميس ، وان كان الموت يوم الجمعة يكون عدم الاسلام المتيقن في يوم الاربعاء غير متصل بعدم الاسلام المشكوك فيه بل يكون منفصلا بالاسلام ، وحيث لا يحرز الاتصال لا مجال للتمسك بالاستصحاب ، فانه يكون من التمسك بالعام في الشبهة المصداقية ، لما عرفت من لزوم احراز اتصال المتيقن بالمشكوك ، وحيث لم يحرز اتصال هذا العدم المتيقن بالعدم المشكوك فلا وجه لاستصحابه.