لا بدّلنا من آذربيجان لا يقوم لها شيء ، وإذا كان ذلك فكونوا أحلاس بيوتكم ، والبدوا ما لبدنا ، فإذا تحرّك متحرّكنا فاسعوا إليه ولو حبوا ، والله لكأنّي انظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس على كتاب جديد ، على العرب شديد ، وقال : ويل لطغاة العرب من شرّ قد اقترب (١).
١٨٧ ـ محمّد بن همام ، بإسناده يرفعه إلى أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : يأتي على الناس زمان يصيبهم فيها سبطة ، يأرز العلم فيها كما تأرز الحيّة في جحرها ، فبيناهم كذلك إذ طلع عليهم نجم ، قلت : فما السبطة؟ قال : الفترة ، قلت : فكيف نصنع فيما بين ذلك؟ قال : كونوا على ما أنتم عليه ، حتّى يطلع الله لكم نجمكم (٢).
١٨٨ ـ النعمانيّ بإسناده عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام أنّه سمعه يقول : لا تزالون تنتظرون حتّى تكونوا كالمعز المهزولة الّتي لا يبالي الجازر أين يضع يده منها ، ليس لكم شرف تشرفونه ، ولا سند تسندون إليه اموركم (٣).
١٨٩ ـ الكلينيّ بإسناده عن إبراهيم بن مهزم ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ذكرنا عنده ملوك بني فلان ، فقال : إنّما هلك الناس من استعجالهم لهذا الامر ، إنّ الله لا يعجل لعجلة العباد ، إنّ لهذا الأمر غاية ينتهي إليها ، فلو قد بلغوها لم يستقدموا ساعة ولم يستأخروا (٤).
١٩٠ ـ دعوات الراونديّ : قال النبيّ صلىاللهعليهوآله : انتظار الفرج والصبر عبادة (٥).
١٩١ ـ في خبر الأعمش ، قال الصادق عليهالسلام : من دين الائمّة الورع والعفّة والصلاح ـ إلى قوله : وانتظار الفرج بالصبر (٦).
١٩٢ ـ بالأسانيد الثلاثة ، عن الرضا ، عن آبائه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : أفضل أعمال أمّتي انتظار فرج الله عزوجل (٧).
١٩٣ ـ وبالإسناد عن سعيد بن مسلم ، عن عليّ بن الحسين ، عن أبيه ، عن عليّ عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : من رضي عن الله بالقليل من الرزق ، رضي الله عنه بالقليل من
__________________
(١) الغيبة للنعمانيّ ١٠٢ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ١٣٥.
(٢) الغيبة للنعمانيّ ٨٠ ـ ٨٣ ؛ الكافي ١ / ٣٤٠.
(٣) الغيبة للنعمانيّ ١٠١ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ١١٠.
(٤) الكافي ١ / ٣٦٩ ؛ بحار الأنوار ٥٣ / ١١٨.
(٥) بحار الأنوار ٥٢ / ١٤٥.
(٦) بحار الأنوار ٥٢ / ١٢٢.
(٧) نفس المصدر.