كل فتنة غبراء مظلمة (١).
٢٠٣ ـ المحاسن : بالإسناد عن عبد الحميد الواسطيّ ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : أصلحك الله ، والله لقد تركنا أسواقنا انتظارا لهذا الأمر ، حتّى أوشك الرجل منا يسأل في يديه. فقال : يا عبد الحميد ، أترى من حبس نفسه على الله لا يجعل الله له مخرجا ، بلى والله ليجعلنّ الله له مخرجا ، رحم الله عبدا حبس نفسه علينا ، رحم الله عبدا أحيا أمرنا. قال : قلت : فإن متّ قبل أن أدرك القائم؟ فقال : القائل منكم : إن ادركت القائم من آل محمّد نصرته ، كالمقارع معه بسيفه ، والشهيد معه له شهادتان (٢).
٢٠٤ ـ المحاسن : بإسناده عن مالك بن أعين ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : إنّ الميّت على هذا الأمر بمنزلة الضارب بسيفه في سبيل الله (٣).
٢٠٥ ـ المحاسن : بإسناده عن الفيض بن المختار قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : من مات منكم وهو منتظر لهذا الأمر ، كمن هو مع القائم في فسطاطه ، قال : ثمّ مكث هنيئة ثمّ قال : لا بل كمن قارع معه بسيفه ، ثمّ قال : لا والله إلّا كمن استشهد مع رسول الله صلىاللهعليهوآله (٤).
٢٠٦ ـ وبالإسناد عن الحسين بن أبي العلا ، عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : لمّا دخل سلمان رضى الله عنه الكوفة ، ونظر إليها ، ذكر ما يكون من بلائها ، حتّى ذكر ملك بني أميّة والّذين من بعدهم ، ثمّ قال : فإذا كان ذلك فالزموا أحلاس بيوتكم حتّى يظهر الطاهر بن الطاهر المطهّر ذو الغيبة الشريد الطريد (٥).
٢٠٧ ـ الفضل ، بإسناده عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : سيأتي قوم من بعدكم الرجل الواحد منهم له أجر خمسين منكم ، قالوا : يا رسول الله نحن كنا معك ببدر واحد وحنين ونزل فينا القرآن ، فقال : إنّكم لو تحمّلوا لما حمّلوا ، لم تصبروا صبرهم (٦).
٢٠٨ ـ المحاسن : بإسناده عن الحكم بن عيينة قال : لمّا قتل أمير المؤمنين عليهالسلام الخوارج يوم النهروان ، قام إليه رجل فقال : يا أمير المؤمنين طوبى لنا إذ شهدنا معك هذا الموقف ،
__________________
(١) بحار الأنوار ٥٢ / ١٢٣.
(٢) نفس المصدر ٥٢ / ١٢٦.
(٣) نفس المصدر ٥٢ / ١٢٦.
(٤) نفس المصدر ٥٢ / ١٢٦.
(٥) نفس المصدر ٥٢ / ١٢٦.
(٦) نفس المصدر ٥٢ / ١٣٠.