نطقتم ، وبأمره تعلمون ... الحديث (١).
٢٤٢ ـ روى الشيخ هاشم بن سليمان في كتاب «المحجّة» قال : روى محمّد بن مسلم قال : قلت للباقر صلىاللهعليهوآله : تأويل قوله تعالى في الأنفال : (وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ). قال : لم يجيء تأويل هذه الآية ، فإذا جاء تأويلها يقتل المشركون حتّى يوحّدوا الله عزوجل ، وحتّى لا يكون شرك ، وذلك في قيام قائمنا (٢).
٢٤٣ ـ محمّد بن يعقوب : عن محمّد بن مسلم ، قال : قلت لأبي جعفر عليهالسلام : قوله الله عزوجل : (وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ) فقال : لم يجئ تأويل هذه الآية بعد ، إنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله رخّص لهم لحاجته وحاجة أصحابه ، فلو جاء تأويلها لم يقبل منهم ، ولكنّهم يقتلون حتّى يوحّدوا الله عزوجل ، وحتّى لا يكون شرك (٣).
٢٤٤ ـ العيّاشيّ بإسناده عن زرارة : قال : قال أبو جعفر عليهالسلام سئل عن قوله تعالى : (وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً)(٤) ، (حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ) فقال : إنّه لم يجئ تأويل هذه الآية ، ولو قدم قام قائمنا عليهالسلام بعد ، سيرى من يدركه ما يكون من تأويل هذه الآية ، وليبلغنّ دين محمّد ما بلغ الليل ، حتّى لا يكونن شرك على ظهر الأرض كما قال الله (٥).
٢٤٥ ـ الطبرسيّ في مجمع البيان في قوله تعالى (وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ) قال : روى زرارة وغيره عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : لم يجئ تأويل هذه الآية ، ولو قد قام قائمنا بعد ، سيرى من يدركه ما يكون من تأويل هذه الآية ، ليبلغنّ دين محمّد صلىاللهعليهوآله ما بلغ الليل حتّى لا يكون مشرك على وجه الأرض (٦).
٢٤٦ ـ العيّاشيّ بإسناده عن عبد الأعلى الحلبيّ ، قال : قال : أبو جعفر عليهالسلام : يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب ، ثمّ أومأ بيده إلى ناحية ذي طوى ، حتّى إذا كان قبل خروجه بليلتين انتهى المولى الّذي يكون بين يديه حتّى يلقى بعض أصحابه ،
__________________
(١) الهداية الكبرى ٧٤ ـ ٨٢ ؛ مختصر بصائر الدرجات ١٧٨ ـ ١٧٩.
(٢) المحجّة ٧٨.
(٣) روضة الكافي ٢٠١ ؛ المحجّة ٧٨.
(٤) التوبة : ٣٦.
(٥) تفسير العيّاشيّ ٢ / ٥٦ ح ٤٨ ؛ بحار الأنوار ٥١ / ٥٥.
(٦) تفسير مجمع البيان ٤ / ٥٤٣ ، ذيل الآية.