موسّع على شيعتنا أن ينفقوا ممّا في أيديهم بالمعروف ، فإذا قام قائمنا عليهالسلام حرّم على كلّ ذي كنز كنزه حتّى يأتيه به فيستعين به على عدوّه ، وهو قول الله عزوجل في كتابه : (وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلا يُنْفِقُونَها فِي سَبِيلِ اللهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذابٍ أَلِيمٍ)(١).
٢٨٤ ـ العيّاشيّ في تفسيره ، بإسناده عن معاذ بن كثير صاحب الأكيسة ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : موسّع على شيعتنا ـ وذكر الحديث إلى آخره (٢).
٢٨٥ ـ عنه ، بإسناده عن الحسين بن علوان ، عن من ذكره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ المؤمن إذا كان عنده من ذلك شيء ينفقه على عياله ما شاء ، ثمّ إذا قام القائم عليهالسلام فيحمل إليه ما عنده ممّا بقي من ذلك يستعين به على أمره ، فقد أدّى ما يجب عليه (٣).
الآية السابعة قوله تعالى : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَما يُقاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ)(٤).
٢٨٦ ـ النعمانيّ بإسناده عن الحسن بن أبي الحسن البصري يرفعه ، قال : أتى جبرئيل النبيّ صلىاللهعليهوآله فقال : يا محمّد إنّ الله عزوجل يأمرك أن تزوّج فاطمة من عليّ أخيك ، فأرسل رسول الله صلىاللهعليهوآله إلى عليّ عليهالسلام فقال له : «يا عليّ إنّي مزوّجك فاطمة ابنتي سيّدة نساء العالمين ، وأحبّهن إليّ بعدك ، وكائن منكما سيّدا شباب أهل الجنة ، والشهداء المضرّجون المقهورون في الأرض من بعدي ، والنجباء الزهر الّذين يطفي الله بهم الظلم ، ويحيي بهم الحقّ ، ويميت بهم الباطل ، عدّتهم عدّة أشهر السنة ، آخرهم يصلّي عيسى ابن مريم عليهالسلام خلفه» (٥).
٢٨٧ ـ كتاب مقتضب الأثر في النصّ على الاثني عشر ، بإسناده عن وهب بن منبّه قال : إنّ موسى عليهالسلام نظر ليلة الخطاب إلى كلّ شجرة في الطور ، وكلّ حجر ونبات تنطق بذكر محمّد واثنى عشر وصيّا له من بعده.
__________________
(١) الكافي ٤ / ٦١ ح ٤ ؛ المحجّة ٢٣.
(٢) تفسير العيّاشيّ ٢ / ٨٧ ح ٥٤.
(٣) نفس المصدر.
(٤) التوبة : ٣٦.
(٥) الغيبة للنعمانيّ ٥٧ ح ١ ؛ بحار الأنوار ٣٦ / ٢٧٢.