ثمّ قال : يا داود ، أتدري متى كتب هذا في هذا؟
قلت : الله أعلم ورسوله وأنتم.
قال : قبل أن يخلق الله آدم بألفي عام (١).
٢٩٠ ـ وعنه بإسناده عن زياد القندي قال : سمعت أبا إبراهيم موسى بن جعفر عليهالسلام يقول : إنّ الله عزوجل خلق بيتا من نور وجعل قوائمه أربعة أركان ، [عليها] أربعة أسماء :
سبحان الله والحمد لله ، ثمّ خلق من الأربعة أربعة ، ومن الأربعة : تبارك وسبحان والحمد لله ، ثمّ خلق أربعة من أربعة ، ومن أربعة أربعة ، ثمّ قال عزوجل : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً)(٢).
٢٩١ ـ روى الشيخ الطوسيّ في الغيبة : بحذف الإسناد عن جابر الجعفيّ ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن تأويل قول الله عزوجل : (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ ، مِنْها أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ).
فقال : فتنفّس سيّدي الصعداء ثمّ قال : يا جابر : أمّا السنة فهو جدّي رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وشهورها اثنا عشر شهرا ، فهو أمير المؤمنين عليهالسلام ، إليّ وإلى ابني جعفر وابنه موسى وابنه عليّ وابنه محمّد وابنه عليّ وإلى ابنه الحسن وإلى ابنه محمّد الهادي المهديّ عليهالسلام ، اثنا عشر إماما حجج الله على خلقه ، وأمناؤه على وحيه وعلمه ، والأربعة الحرم الّذين هم الدّين القيّم ، أربعة منهم يخرجون باسم واحد ، عليّ أمير المؤمنين ، وأبي عليّ بن الحسين ، وعليّ بن موسى ، وعليّ بن محمّد عليهمالسلام ، فالإقرار بهؤلاء هو الدّين القيّم (فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) أي قولوا بهنّ جميعا تهتدوا (٣).
٢٩٢ ـ الشيخ شرف الدّين النجفيّ في تأويل الآيات الباهرة في العترة الطاهرة : عن المقلّد بن غالب الحسنيّ قدسسره عن رجاله ، بإسناد متّصل إلى عبد الله بن سنان الأسديّ ، عن جعفر بن محمّد عليهالسلام قال :
قال أبي ـ يعني محمّدا الباقر عليهالسلام ـ لجابر بن عبد الله : لي اليك حاجة أخلو فيها ، فلمّا
__________________
(١) الغيبة للنعمانيّ ٤٢ ؛ تأويل الآيات ١ / ٢٠٣ ـ ٢٠٤ ح ١٢.
(٢) الغيبة للنعمانيّ ٩٦.
(٣) الغيبة للنعمانيّ ٩٦ ؛ بحار الأنوار ٢٤ / ٢٤٠.