فَإِذا هُمْ مُبْلِسُونَ* فَقُطِعَ دابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ)(١) قال أبو عبد الله عليهالسلام بالسيف.
وقوله تعالى : (فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنا إِذا هُمْ مِنْها يَرْكُضُونَ* لا تَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلى ما أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَساكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْئَلُونَ) يعني القائم عليهالسلام ، يسأل بني فلان عن كنوز بني أمّية (٢).
الآية الثالثة قوله تعالى : (قُلْ هَلْ مِنْ شُرَكائِكُمْ مَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ قُلِ اللهُ يَهْدِي لِلْحَقِّ أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)(٣).
٣١٥ ـ محمّد بن يعقوب : بإسناده عن عبد الرحمن بن مسلمة الحريريّ ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام يوبّخونا ويكذبونا أنّا نقول : إنّ صيحتين تكونان ، يقولون من أين تعرف المحقّة من المبطلة إذا كانتا؟ قال : فما ذا تردّون عليهم؟ قلت : ما نردّ عليهم شيئا. قال : قولوا : يصدّق بها إذا كانت من كان يؤمن بها من قبل ، ان الله عزوجل يقول : (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)(٤).
٣١٦ ـ محمّد بن يعقوب : بإسناده عن داود بن فرقد ، قال : سمع رجل من العجليّة هذا الحديث : قوله «ينادي مناد ألا إنّ فلان بن فلان وشيعته هم الفائزون أوّل النهار ، وينادي مناد آخر النهار ألا إنّ عثمان وشيعته هم الفائزون» ، فقال الرجل : فما يدرينا أيّما الصادق من الكاذب؟ فقال : يصدق عليها من كان يؤمن بها قبل أن ينادي ، إنّ الله عزوجل يقول : (أَفَمَنْ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ أَحَقُّ أَنْ يُتَّبَعَ أَمَّنْ لا يَهِدِّي إِلَّا أَنْ يُهْدى فَما لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ)(٥).
٣١٧ ـ الشّيخ الصدوق ، بإسناده عن ميمون البان ، قال : كنت عند أبي عبد الله عليهالسلام (أبي جعفر عليهالسلام) في فسطاطه ، فرفع جانب الفسطاط فقال : إنّ أمرنا ـ لو قد كان ـ لكان أبين من هذه الشمس المضيئة ، ثمّ قال : ينادي مناد من السماء : فلان بن فلان هو الإمام باسمه ، وينادي إبليس لعنه الله من الأرض كما نادى برسول الله صلىاللهعليهوآله ليلة العقبة (٦).
٣١٨ ـ عنه ، بإسناده عن زرارة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ينادي مناد من السماء باسم
__________________
(١) الأنعام : ٤٤ و ٤٥.
(٢) دلائل الإمامة ٢٥٠ ؛ المحجّة ٩٨.
(٣) يونس : ٣٥.
(٤) روضة الكافي ٢٠٨ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ٢٩٦.
(٥) روضة الكافي ٢٠٩ ؛ نور الثقلين ٢ / ٣٠٣ ح ٥٨.
(٦) كمال الدّين ٢ / ٦٥٠.