وقالت طائفة : مات ، وقالت طائفة : قتل وصلب.
وأمّا شبهه من جدّه المصطفى صلىاللهعليهوآله ، فخروجه بالسيف وقتله أعداء الله وأعداء رسوله صلىاللهعليهوآله والجبّارين والطواغيت ، وأنّه ينصر بالسيف والرعب ، وأنّه لا تردّ له راية ، وأنّ من علامات خروجه خروج السفيانيّ من الشام ، وخروج اليمانيّ ، وصيحة من السماء في شهر رمضان ، ومناد ينادي باسمه واسم أبيه (١).
٣٥٧ ـ وبالإسناد عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : في صاحب الأمر سنّة من موسى وسنّة من عيسى وسنّة من يوسف وسنّة من محمّد صلىاللهعليهوآله ؛ فأمّا من موسى فخائف يترقّب ، وأمّا من عيسى فيقال فيه ما قيل في عيسى ، وأمّا من يوسف فالسجن والتقيّة ، وأمّا من محمّد صلىاللهعليهوآله فالقيام بسيرته وتبيين آثاره ، ثمّ يضع سيفه على عاتقه ثمانية أشهر ، ولا يزال يقتل أعداء الله حتّى يرضى الله ، قلت : وكيف يعلم أنّ الله عزوجل قد رضي؟ قال : يلقي الله عزوجل في قلبه الرحمة (٢).
٣٥٨ ـ وبالإسناد عن ضريس الكناسيّ ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : إنّ صاحب هذا الأمر فيه سنّة من يوسف : ابن أمة سوداء ، يصلح الله أمره في ليلة واحدة (٣).
٣٥٩ ـ وعن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : في القائم سنّة من موسى بن عمران عليهالسلام ، فقلت : وما سنّة موسى بن عمران؟ قال : خفاء مولده وغيبته عن قومه ، فقلت : كم غاب موسى عن أهله وقومه؟ قال : ثماني وعشرين سنة (٤).
٣٦٠ ـ وبالإسناد عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا جعفر عليهالسلام يقول : في صاحب هذا الأمر أربع سنن من أربعة أنبياء : سنّة من موسى ، وسنّة من عيسى ، وسنّة من يوسف ، وسنّة من محمّد صلىاللهعليهوآله.
فأمّا من موسى فخائف يترقّب ، وأمّا من يوسف فالسجن ، وأمّا من عيسى فيقال : إنّه مات ، ولم يمت ، وأمّا من محمّد صلىاللهعليهوآله فالسيف (٥).
__________________
(١) بحار الأنوار ٥١ / ٢١٧.
(٢) بحار الأنوار ٥١ / ٢١٨.
(٣) بحار الأنوار ٥١ / ٢١٨.
(٤) بحار الأنوار ٥١ / ٢١٦.
(٥) الإمامة والتبصرة لعليّ بن بابويه ٩٣ ـ ٩٤ ب ٢٣ ح ٨٤.