الآية الخامسة قوله تعالى : (وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ وَتَبَيَّنَ لَكُمْ كَيْفَ فَعَلْنا بِهِمْ وَضَرَبْنا لَكُمُ الْأَمْثالَ)(١).
٣٨٩ ـ العيّاشيّ : بإسناده عن سعد بن عمر ، عن غير واحد ممّن حضر أبا عبد الله ، ورجل يقول قد ثبت دار صالح ودار عيسى بن عليّ ذكر دور العباسيين ، فقال رجل : أراناها الله خرابا أو خرّبها بأيدينا ، فقال له أبو عبد الله عليهالسلام : لا تقل هكذا ، بل يكون مساكن القائم وأصحابه ، اما سمعت الله عزوجل يقول : (وَسَكَنْتُمْ فِي مَساكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ)(٢).
الآية السادسة قوله تعالى : (وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ)(٣).
٣٩٠ ـ العيّاشيّ ، بإسناده عن جميل بن درّاج ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : (وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ) وإنّ مكر بني العبّاس بالقائم عليهالسلام لتزول منه قلوب الرجال (٤).
٣٩١ ـ الشيخ في مجالسه ، بإسناده عن أبي بصير ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : اتّقوا الله وعليكم بالطاعة لأئمّتكم ، قولوا ما يقولون ، واصمتوا عمّا صمتوا ، فإنّكم في سلطان من قال الله تعالى : (وَإِنْ كانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبالُ) فاتّقوا الله فإنّكم في هدنة ، صلّوا في عشائرهم واشهدوا جنائزهم ، وأدّوا الأمانة إليهم ، وعليكم بحجّ هذا البيت فأدمنوه ، فإنّ في إدمانكم الحجّ دفع مكاره الدنيا عنكم ، وأهوال يوم القيامة (٥).
__________________
(١) إبراهيم : ٤٥.
(٢) تفسير العيّاشيّ ٢ / ٢٣٥ ح ٤٩ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ٣٤٧.
(٣) إبراهيم : ٤٦.
(٤) تفسير العيّاشيّ ٢ / ٢٣٥ ح ٥٠ ؛ المحجّة ١١١.
(٥) أمالي الطوسيّ ٢ / ٢٨٠ ؛ تفسير البرهان ٢ / ٣٢١ ح ٤.