٤٠٣ ـ أبو جعفر محمّد بن جرير الطبريّ ، بإسناده عن أبان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إذا اراد الله قيام القائم عليهالسلام ، بعث جبرئيل في صورة طاير أبيض ، فيضع إحدى رجليه على الكعبة والأخرى على بيت المقدس ، ثمّ ينادي بأعلى صوته : (أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ) قال : فيحضر القائم عليهالسلام فيصلّي عند مقام إبراهيم عليهالسلام ركعتين ، ثمّ ينصرف وحواليه أصحابه ، وهم ثلاثمائة عشر رجلا ، إنّ فيهم لمن يسري من فراشه ليلا ، فيخرج ومعه الحجر فيلقيه فتعشب الأرض (١).
٤٠٤ ـ عن عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله (أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ) قال : هو أمرنا أمر الله يستعجل به ، يؤيّده ثلاثة أجناد : الملائكة والمؤمنون والرعب ، وخروجه عليهالسلام كخروج رسول الله صلىاللهعليهوآله ، وذلك قوله تعالى : (كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِ)(٢).
٤٠٥ ـ العيّاشيّ ، بإسناده عن هشام بن سالم ، عن بعض أصحابنا ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سألته عن قوله تعالى (أَتى أَمْرُ اللهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ) حتّى يأتي ذلك الوقت ، وقال : إنّ الله إذا أخبر أنّ شيئا كائن ، فكأنّه قد كان (٣).
٤٠٦ ـ وبالإسناد عن جابر ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهالسلام قال : مثل من خرج منّا أهل البيت قبل قيام القائم عليهالسلام ، مثل فرخ طار ووقع في كوة فتلاعبت به الصبيان (٤).
٤٠٧ ـ النعمانيّ ، بالإسناد عن جابر بن يزيد ، عن أبي جعفر الباقر عليهالسلام أنّه قال : اسكنوا ما سكنت السماوات والأرض ، أي لا تخرجوا على أحد فإنّ أمركم ليس به خفاء ، ألا إنّها آية من الله عزوجل ليست من الناس ، ألا إنّها أضوأ من الشمس لا يخفى على برّ ولا فاجر ، أتعرفون الصبح؟ فإنّه كالصبح ليس به خفاء (٥).
٤٠٨ ـ وبالإسناد عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال ذات يوم : ألا أخبركم بما لا يقبل الله عزوجل من العباد عملا إلّا به؟
__________________
(١) دلائل الإمامة ٢٥٢.
(٢) بحار الأنوار ٥٢ / ١٣٩.
(٣) تفسير العيّاشيّ ٢ / ٢٥٤ ح ٢.
(٤) بحار الأنوار ٥٢ / ١٣٩.
(٥) الغيبة للنعمانيّ ٢٠٠ ح ١٧ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ١٥٠.