بمنزلة النجوم إذا خفى نجم بدا نجم ، مأمن وأمان ، وسلم وإسلام ، وفاتح ومفتاح ، حتّى إذا استوى بنو عبد المطّلب فلم يدر أيّ من أيّ أظهر الله عزوجل صاحبكم ، فاحمدوا الله عزوجل ، وهو يخيّر الصعب على الذلول ، فقلت : جعلت فداك فأيّهما يختار؟ قال : يختار الصعب على الذلول (١).
٤٢٢ ـ روى الشيخ الصدوق رحمهالله بإسناده عن أبي الصباح ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إنّ الله تبارك وتعالى لم يدع الأرض إلّا فيها عالم يعلم الزيادة والنقصان ، فإذا زاد المؤمنون شيئا ردّهم ، وإذا نقصوا شيئا أكمله لهم ، ولو لا ذلك لالتبست على المؤمنين أمورهم (٢).
٤٢٣ ـ روي بالإسناد عن أبي بصير قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : إنّ الله عزوجل لم يدع الأرض بغير عالم ، ولو لا ذلك لما عرف الحقّ من الباطل (٣).
٤٢٤ ـ وروى بالإسناد عن عبد الأعلى بن أعين ، عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سمعته يقول : ما ترك الله الأرض بغير عالم ينقص ما زادوا ، ويزيد ما نقصوا ، ولو لا ذلك لاختلط على الناس أمورهم (٤).
٤٢٥ ـ روى النعمانيّ بإسناد يرفعه إلى أبان بن تغلب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : يأتي على الناس زمان يصيبهم فيها سبطة يأرز العلم فيها كما تأرز الحيّة في جحرها ، فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم نجم ، قلت : فما السبطة؟ قال : الفترة ، قلت : فكيف نصنع فيما بين ذلك؟ فقال : كونوا على ما أنتم عليه حتّى يطلع الله لكم نجمكم (٥).
٤٢٦ ـ ومن خطبة لمولانا أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام قال فيها : الحمد لله الناشر في الخلق فضله ، والباسط (فيها) بالجود يده ؛ نحمده في جميع أموره ، ونستعينه على رعاية حقوقه ، ونشهد أن لا إله غيره ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله ، أرسله بأمره صادعا ، وبذكره ناطقا ، فأدّى أمينا ، ومضى رشيدا ، وخلّف فينا راية الحقّ ، من تقدّمها مرق ، ومن تخلّف عنها زهق ، ومن لزمها لحق ، دليلها مكيث الكلام ، بطيء القيام ، سريع إذا
__________________
(١) كمال الدّين ١ / ٣٢٩ ح ١٣.
(٢) نفس المصدر ١ / ٢٠٣.
(٣) نفس المصدر ١ / ٢٠٣.
(٤) نفس المصدر ١ / ٢٠٤.
(٥) الغيبة للنعمانيّ ١٥٩ ح ٦ ؛ كمال الدّين ٢ / ٣٤٩ ح ٤١.