بغيرها ، فقال الله عزوجل : (بَلى وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ* لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كانُوا كاذِبِينَ* إِنَّما قَوْلُنا لِشَيْءٍ إِذا أَرَدْناهُ أَنْ نَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)(١).
٤٣١ ـ روى عليّ بن إبراهيم عن بعض رجاله رفعه إلى أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : ما تقول الناس فيها؟ قال : يقولون نزلت في الكفار ، فقال : إنّ الكفار كانوا لا يحلفون بالله ، وإنّما نزلت في قوم من أمّة محمّد صلىاللهعليهوآله قيل لهم ترجعون بعد الموت قبل القيامة ، فيحلفون أنّهم لا يرجعون ، فردّ الله عليهم : (لِيُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي يَخْتَلِفُونَ فِيهِ وَلِيَعْلَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّهُمْ كانُوا كاذِبِينَ) يعني في الرجعة يردّهم فيقتلهم ويشفى صدور المؤمنين منهم (٢).
الآية السادسة قوله تعالى : (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ* أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ)(٣).
٤٣٢ ـ العيّاشيّ ، عن إبراهيم بن عمر ، عمّن سمع أبا جعفر عليهالسلام يقول : إنّ عهد نبيّ الله صار عند عليّ بن الحسين عليهالسلام ، ثمّ صار عند محمّد بن عليّ ، ثمّ يفعل الله ما يشاء ، فالزم هؤلاء فإذا خرج رجل منهم معه ثلاثمائة رجل ومعه راية رسول الله صلىاللهعليهوآله عامدا إلى المدينة حتّى يمر بالبيداء فيقول : هذا مكان القوم الّذين خسف بهم ، وهي الآية الّتي قال الله : (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذابُ مِنْ حَيْثُ لا يَشْعُرُونَ أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَما هُمْ بِمُعْجِزِينَ)(٤).
٤٣٣ ـ العيّاشيّ : عن ابن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، سئل عن قول الله : (أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللهُ بِهِمُ الْأَرْضَ) قال : هم أعداء الله ، وهم يمسخون ويقذفون ويسيحون في الأرض (٥).
٤٣٤ ـ عنه : بإسناده عن جابر الجعفي ، عن أبي جعفر عليهالسلام في حديث طويل ، قال له : وإيّاك وشذّاذا من آل محمّد عليهمالسلام فإنّ لآل محمّد على راية ، ولغيرهم على راية ، فالزم
__________________
(١) تفسير العيّاشيّ ٢ / ٢٥٩ ح ٢٨ ؛ بحار الأنوار ٥٣ / ٧١.
(٢) تفسير القمّيّ ١ / ٣٨٥ ؛ تفسير الصافي ٣ / ١٣٥.
(٣) النحل : ٤٥ و ٤٦.
(٤) تفسير العيّاشيّ ٢ / ٢٦١ ح ٣٤ ؛ تفسير البرهان ٢ / ٣٧٢.
(٥) تفسير العيّاشي ٢ / ٢٦١ ح ٣٥.