القائم الّذي يفتح الله عزوجل على يديه مشارق الأرض ومغاربها» (١).
٥٣٤ ـ روى الخزّاز في «كفاية الأثر» بسنده عن الأصبغ ، قال : سمعت الحسن بن عليّ عليهماالسلام يقول : «الأئمّة بعد رسول الله صلىاللهعليهوآله اثنا عشر ، تسعة من صلب أخي الحسين ، ومنهم مهديّ هذه الامّة» (٢).
٥٣٥ ـ وروي عن سعد بن عبد الله ، بسنده عن مسعدة بن صدقة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في خطبة له ، قال :
اللهمّ لا بدّ لأرضك من حجّة على خلقك ، يهديهم إلى دينك ، ويعلّمهم علمك ، لئلّا تبطل حجّتك ، ولا يضلّ أتباع أوليائك ، بعد إذ هديتهم ، ظاهرا وليس بالمطاع ، أو مكتّما مترقّبا إن غاب عن الناس شخصه في حال هدنة ، لم يغب عنهم ، مثبوت علمه فآدابه في قلوب المؤمنين مثبتة فهم به عاملون (٣).
٥٣٦ ـ روى الثقة الصفّار رحمهالله بإسناده عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : والله ما ترك الأرض منذ قبض الله آدم إلّا وفيها إمام يهتدى به إلى الله ، وهو حجّة الله على عباده ، ولا تبقى الأرض بغير إمام حجّة الله على عباده (٤).
٥٣٧ ـ روى ثقة الإسلام الكلينيّ قدسسره بإسناده عن أبي بصير ، عن أحمد بن عمر ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام وأتاه رجل فقال له : انّكم أهل بيت رحمة اختصّكم الله تبارك وتعالى بها ، فقال له : كذلك نحن والحمد لله ، لا ندخل أحدا في ضلالة ، ولا نخرجه من هدى ، إنّ الدنيا لا تذهب حتّى يبعث الله عزوجل رجلا منّا أهل البيت يعمل بكتاب الله ، لا يرى فيكم منكرا إلّا أنكره (٥).
٥٣٨ ـ روى الشيخ الصدوق بسنده عن أبي عبد الله جعفر بن محمّد العلويّ ، قال : حدّثنا عليّ بن الحسن بن عليّ بن عمر بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن الحسين ، قال : كان يقول صلوات الله عليه :
__________________
(١) كمال الدّين ١ / ٢٨٢ ح ٣٥ ؛ بحار الأنوار ٣٦ / ٢٢٦.
(٢) كفاية الأثر ٢٢٣ ؛ بحار الأنوار ٣٦ / ٢٨٣.
(٣) إثبات الوصيّة ٢٢٥.
(٤) بصائر الدرجات ٤٨٥ ح ٤ ؛ بحار الأنوار ٢٣ / ٢٢.
(٥) الكافي ٨ / ٣٩٦ ح ٥٩٧ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ٣٧٨.