عبد الله عليهالسلام ، في قوله : (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللهَ عَلى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) قال : إنّ العامّة يقولون : نزلت في رسول الله صلىاللهعليهوآله لمّا أخرجته قريش من مكّة ، وإنّما هو القائم عليهالسلام إذا خرج يطلب بدم الحسين عليهالسلام ، وهو قوله : نحن أولياؤكم في الدم وطلب الدية (١).
٥٥٠ ـ روى ابن شهرآشوب ؛ عن مقاتل ، عن زين العابدين ، عن أبيه عليهماالسلام ، قال : إنّ امرأة ملك بني إسرائيل كبرت وأرادت أن تزوّج بنتها منه للملك ، فاستشار الملك يحيى بن زكريّا فنهاه عن ذلك ، فعرفت المرأة ذلك وزيّنت بنتها وبعثتها إلى الملك ، فذهبت ولعبت بين يديه ، فقال لها الملك : ما حاجتك؟ قالت : رأس يحيى بن زكريا ، فقال الملك : يا بنيّة حاجة غير هذه ، قالت : ما اريد غيره. وكان الملك إذا كذب فيهم عزل من ملكه ، فخيّر بين ملكه وبين قتل يحيى فقتله ، ثمّ بعث برأسه إليها في طشت من ذهب ، فأمرت الأرض فأخذتها ، وسلّط الله عليهم بخت نصّر فجعل يرمي عليهم بالمناجيق ولا تعمل شيئا ، فخرجت عليه عجوز من المدينة ، فقالت : أيّها الملك إنّ هذه مدينة الأنبياء لا تنفتح إلّا بما أدلّك عليه ، قال : لك ما سألت ، قالت : ارمها بالخبث والعذرة ، ففعل فتقطّعت فدخلها ، فقال : عليّ بالعجوز ، فقال لها : ما حاجتك؟ قالت : في المدينة دم يغلي ، فاقتل عليه حتّى يسكن ، فقتل عليه سبعين ألفا حتّى سكن.
يا ولدي ، يا عليّ ، والله لا يسكن دمي حتّى يبعث الله المهديّ ، فيقتل على دمي من المنافقين الكفرة الفسقة سبعين ألفا (٢).
٥٥١ ـ روى الشيخ الصدوق بإسناده عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثماليّ ، قال : سألت أبا جعفر محمّد بن عليّ الباقر عليهالسلام : يا ابن رسول الله لم سمّي عليّ أمير المؤمنين وهو اسم ما سمّي به أحد قبله ولا يحل لأحد بعده؟ قال : لأنّه ميرة العلم يمتار منه ولا يمتار من أحد غيره ، قال : فقلت : يا ابن رسول الله فلم سمّي سيفه ذا الفقار؟ فقال عليهالسلام : لأنّه ما ضرب به أحدا من خلق الله إلّا أفقره من هذه الدنيا من أهله وولده ، وأفقره في الآخرة من الجنّة.
قال : فقلت : يا ابن رسول الله ، فلستم كلّكم قائمين بالحقّ؟ قال : بلى ، قلت : فلم سمّي القائم قائما؟
__________________
(١) تفسير القمّي ٢ / ٨٤ ؛ بحار الأنوار ٥١ / ٤٧.
(٢) مناقب آل أبي طالب ٤ / ٨٥ ؛ بحار الأنوار ٤٥ / ٢٩٩.