٥٨٨ ـ عليّ بن إبراهيم بإسناده عن أبي الصامت ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام :
إنّ الليل والنهار اثنتا عشرة ساعة ، وانّ عليّ بن أبي طالب عليهالسلام أشرف ساعة من اثنتى عشرة ساعة ، وهو قول الله تعالى : (بَلْ كَذَّبُوا بِالسَّاعَةِ وَأَعْتَدْنا لِمَنْ كَذَّبَ بِالسَّاعَةِ سَعِيراً)(١).
أقول : ينصّ الحديث الشريف على أنّ الإمام المهديّ عليهالسلام هو أحد الساعات ، وأنّ المكذّب به سيصلى سعيرا حسب الوعد الإلهيّ الّذي لا يتخلّف.
الآية الثانية قوله تعالى : (الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمنِ وَكانَ يَوْماً عَلَى الْكافِرِينَ عَسِيراً)(٢).
٥٨٩ ـ روى محمّد بن العبّاس بإسناده عن عليّ بن أسباط ، قال : روى أصحابنا في قول الله عزوجل : (الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمنِ) قال : إنّ الملك للرحمن اليوم وقبل اليوم وبعد اليوم ، ولكن إذا قام القائم عليهالسلام ، لم يعبد إلّا الله عزوجل (٣).
الآية الثالثة قوله سبحانه : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً)(٤).
٥٩٠ ـ روى ابن شهرآشوب ؛ عن ابن عبّاس ، وابن مسعود ، وجابر والبراء ، وأنس ، وام سلمة ، والسدي ، وابن سيرين ، في قوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً) قالوا : قال الإمام الباقر عليهالسلام : هو محمّد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين عليهمالسلام ، (وَكانَ رَبُّكَ قَدِيراً) القائم في آخر الزمان ، لأنّه لم يجتمع نسب وسبب في الصحابة والقرابة إلّا له ، فلأجل ذلك استحقّ الميراث بالنسب والسبب (٥).
الآية الرابعة قوله سبحانه : (وَعِبادُ الرَّحْمنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذا خاطَبَهُمُ الْجاهِلُونَ قالُوا سَلاماً* وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً* وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذابَها كانَ غَراماً* إِنَّها ساءَتْ مُسْتَقَرًّا وَمُقاماً)(٦).
٥٩١ ـ روى فرات بن إبراهيم الكوفيّ ، عن محمّد بن القاسم بن عبيد معنعنا ، عن أبي
__________________
(١) تفسير القمّي ٢ / ١١٢.
(٢) الفرقان : ٢٦.
(٣) تأويل الآيات الظاهرة ٢ / ٣٧٢ ، ح ٤.
(٤) الفرقان : ٥٤.
(٥) مناقب آل أبي طالب ٢ / ١٨١.
(٦) الفرقان : ٦٣ ـ ٦٦.