أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ)(١).
٦١٦ ـ روى محمّد بن العبّاس بإسناده عن معلّى بن خنيس ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قوله عزوجل : (أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْناهُمْ سِنِينَ* ثُمَّ جاءَهُمْ ما كانُوا يُوعَدُونَ) قال : خروج القائم عليهالسلام ، (ما أَغْنى عَنْهُمْ ما كانُوا يُمَتَّعُونَ) قال : هم بنو اميّة الّذين متّعوا في دنياهم (٢).
الآية الرابعة قوله تعالى : (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)(٣).
٦١٧ ـ الشيخ الصدوق ، بإسناده عن الحسين بن خالد ، عن عليّ بن موسى الرضا عليهالسلام ، عن أبيه ، عن آبائه عليهمالسلام ، قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أحبّ أن يتمسّك بديني ويركب سفينة النجاة بعدي ، فليقتدي بعليّ بن أبي طالب عليهالسلام ، وليعاد عدوّه ، وليوال وليه ، فإنّه (خليفتي) ووصيّي ، وخليفتي على أمّتي في حياتي وبعد وفاتي ، وهو أمير (إمام) كلّ مسلم ، وأمير كلّ مؤمن بعدي ، قوله قولي ، وأمره أمري ، ونهيه نهيي ، وتابعه تابعي ، وناصره ناصري ، وخاذله خاذلي.
ثمّ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : من فارق عليّا بعدي ، لم يرني ولم أره يوم القيامة ، ومن خالف عليّا حرّم الله عليه الجنّة وجعل مأواه النار وبئس المصير ، ومن خذل عليّا خذله الله يوم يعرض عليه ، ومن نصر عليّا نصره الله يوم يلقاه ، ولقّنه حجته عند المنازلة (المسائلة).
ثمّ قال صلوات الله عليه وآله : والحسن والحسين إماما أمتي بعد أبيهما ، وسيّدا شباب أهل الجنّة ، وأمّهما سيّدة نساء العالمين ، وأبوهما سيّد الوصيّين ، ومن ولد الحسين تسعة أئمّة ، تاسعهم القائم عليهالسلام من ولدي ، طاعتهم طاعتي ، ومعصيتهم معصيتي ، إلى الله أشكو المنكرين لفضلهم ، والمضيّعين لحقّهم (لحرمتهم) بعدي ، وكفى بالله وليّا ، وكفى بالله نصيرا (وناصرا) لعترتي وأئمّة أمّتي ، ومنتقما من الجاحدين لحقّهم (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ)(٤).
٦١٨ ـ روى الشيخ الصدوق بإسناده عن هشام بن سالم ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه ، عن جدّه عليهمالسلام قال : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : القائم من ولدي اسمه اسمي ، وكنيته
__________________
(١) الشعراء : ٢٠٥ ـ ٢٠٧.
(٢) تأويل الآيات الظاهرة ١ / ٣٩٢ ـ ٣٩٣ ح ١٨.
(٣) الشعراء : ٢٧٧.
(٤) كمال الدّين ١ / ٢٦٠ ؛ المحجّة ١٦٢.