ووضع رأسه عليه ، فحرّكه برجله ، ثمّ قال : قم يا دابة الأرض ، فقال رجل من أصحابه : يا رسول الله ، أيسمّي بعضنا بعضا بهذا الاسم؟ فقال : لا والله ما هو إلّا له خاصّة ، وهو الدابّة الّتي ذكر الله في كتابه (وَإِذا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كانُوا بِآياتِنا لا يُوقِنُونَ). ثمّ قال : يا عليّ ، إذا كان آخر الزمان أخرجك الله في أحسن صورة ومعك ميسم تسم به أعداءك (١).
الآية الخامسة قوله عزوجل : (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً مِمَّنْ يُكَذِّبُ بِآياتِنا فَهُمْ يُوزَعُونَ)(٢).
٦٤٧ ـ روى عليّ بن إبراهيم القمّي بإسناده عن حمّاد ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : ما يقول الناس في هذه الآية : (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً)؟ قلت : يقولون أنّها في القيامة ، قال : ليس كما يقولون ، إنّ ذلك في الرجعة ، أيحشر الله في القيامة من كلّ امّة فوجا ويدع الباقين؟ إنّما آية القيامة قوله : (وَحَشَرْناهُمْ فَلَمْ نُغادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً)(٣).
٦٤٨ ـ وروى القمّي بإسناده عن المفضّل ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، في قوله تعالى : (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً) قال : ليس أحد من المؤمنين قتل إلّا يرجع حتّى يموت ، ولا يرجع إلّا من محض الإيمان محضا ومن محض الكفر محضا (٤).
٦٤٩ ـ روى سعد بإسناده عن محمّد بن الطيار ، عن أبي عبد الله عليهالسلام في قول الله عزوجل : (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً) فقال : ليس أحد من المؤمنين قتل إلّا سيرجع حتّى يموت ، ولا أحد من المؤمنين مات إلّا سيرجع حتّى يقتل (٥).
٦٥٠ ـ سعد ، بإسناده عن أبي بصير ، قال : قال لي أبي جعفر عليهالسلام : ينكر أهل العراق الرجعة؟ قلت : نعم ، قال : أما يقرءون القرآن : (وَيَوْمَ نَحْشُرُ مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ فَوْجاً)(٦).
الآية السادسة قوله عزوجل : (وَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ سَيُرِيكُمْ آياتِهِ فَتَعْرِفُونَها وَما رَبُّكَ بِغافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ)(٧).
__________________
(١) تفسير القمّي ٢ / ١٣٠.
(٢) النمل : ٨٣.
(٣) تفسير القمّيّ ١ / ٢٤.
(٤) تفسير القمّيّ ٢ / ١٣١.
(٥) بحار الأنوار ٥٣ / ٤٠.
(٦) نفس المصدر ٥٣ / ٤٠.
(٧) النمل : ٩٣.