من نوح ، وسنّة من إبراهيم وسنّة من موسى ، وسنّة من عيسى ، وسنّة من أيّوب ، وسنّة من محمّد صلوات الله عليهم. فأمّا من آدم ونوح فطول العمر ، وأمّا من إبراهيم فخفاء الولادة واعتزال الناس ، وأمّا من موسى فالخوف والغيبة ، وأمّا من عيسى فاختلاف الناس فيه ، وأمّا من أيّوب فالفرج بعد البلوى ، وأمّا من محمّد صلىاللهعليهوآله فالخروج بالسيف (١).
٦٦٨ ـ روى الشيخ الصدوق رحمهالله بإسناده عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، عن الصادق جعفر بن محمّد ، عن أبيه محمّد بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن الحسين عليهمالسلام قال : قال الحسين بن عليّ عليهماالسلام : في التاسع من ولدي سنّة عن يوسف وسنّة من موسى بن عمران عليهماالسلام ، وهو قائمنا أهل البيت يصلح الله تبارك وتعالى أمره في ليلة واحدة (٢).
٦٦٩ ـ روى السيّد عليّ بن عبد الحميد ؛ بسند يرفعه إلى سماعة عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : كأنّي بالقائم بين ذي طوى قائما على رجليه خائفا يترقّب على سنّة موسى حتّى يأتي المقام فيدعو (٣).
٦٧٠ ـ روى الشيخ الصدوق رحمهالله بإسناده عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سمعته يقول : في القائم عليهالسلام سنّة من موسى بن عمران عليهالسلام ، فقلت : وما سنّته من موسى بن عمران؟ قال : خفاء مولده وغيبته عن قومه ، فقلت : وكم غاب موسى عن أهله وقومه؟ فقال : ثماني وعشرين سنة (٤).
٦٧١ ـ روى الشيخ الصدوق رحمهالله بإسناده عن أبي بصير ، قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : إنّ في صاحب هذا الأمر سننا من الأنبياء عليهمالسلام ، سنّة من موسى بن عمران ، وسنّة من عيسى ، وسنّة من يوسف ، وسنّة من محمّد صلوات الله عليهم ، فأمّا سنّة من موسى بن عمران فخائف يترقّب وأمّا سنّة من عيسى فيقال فيه ما قيل في عيسى ، وأمّا سنّة من يوسف فالستر ، يجعل الله بينه وبين الخلق حجابا يرونه ولا يعرفونه ، وأمّا سنّة من محمّد صلىاللهعليهوآله فيهتدي بهداه ويسير بسيرته (٥).
__________________
(١) كمال الدّين ١ / ٣٢١ ح ٣ ـ ٥ ؛ كشف الغمّة ٣ / ٣١٢.
(٢) كمال الدّين ١ / ٣١٧ ح ١ ؛ العدد القويّة ٧١ ح ١١٢.
(٣) منتخب الأنوار المضيئة ١٨٩ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ٣٨٥.
(٤) كمال الدّين ١ / ١٥٢ ح ١٤.
(٥) كمال الدّين ٢ / ٣٥٠ ـ ٣٥١ ح ٤٦.