الآية الثالثة قوله سبحانه : (بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا إِلَّا الظَّالِمُونَ)(١).
٦٨٣ ـ روى محمّد بن العبّاس رحمة الله عليه بإسناده عن عليّ بن أسباط ، قال : سأل رجل أبا عبد الله عليهالسلام عن هذه الآية : (بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) قال : نحن هم ، فقال الرجل : جعلت فداك متى يقوم القائم؟ فقال : كلّنا قائم بأمر الله واحد بعد واحد حتّى يجئ صاحب السيف ، فإذا جاء كان الأمر غير هذا (٢).
٦٨٤ ـ وروى العلّامة شرف الدّين النجفي بإسناده عن عبد العزيز العبديّ ، قال : سألت أبا عبد الله عليهالسلام عن قول الله عزوجل : (بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) قال : هم الأئمّة من آل محمّد صلوات الله عليهم أجمعين باقية دائمة في كلّ حين (٣).
٦٨٥ ـ عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام انه قرأ هذه الآية : (بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) قال : يا محمّد ، والله ما قال بين دفّتي المصحف ، قلت : من هم جعلت فداك؟ قال : من عسى أن يكونوا غيرنا (٤).
٦٨٦ ـ وعن أبي الحسن الصيقل قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : (بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) قال : نحن وإيّانا عنى (٥).
٦٨٧ ـ وعنه ، بإسناده عن هارون بن حمزة ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : سمعته يقول : (بَلْ هُوَ آياتٌ بَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ) قال : هم الأئمّة عليهمالسلام خاصّة ، وما يعقلها إلّا العالمون ، فزعم أنّ من عرف الامام والآيات يعقل ذلك (٦).
٦٨٨ ـ عليّ بن ابراهيم في قوله تعالى : (وَما يَجْحَدُ بِآياتِنا) يعني ما يجحد بأمير المؤمنين والأئمّة عليهمالسلام (إِلَّا الظَّالِمُونَ)(٧).
__________________
(١) العنكبوت : ٤٩.
(٢) تأويل الآيات الظاهرة ١ / ٤٣٢ ح ١٣ ؛ بحار الأنوار ٢٣ / ١٨٩.
(٣) تأويل الآيات الظاهرة ١ / ٤٣٢ ح ١٤.
(٤) تفسير البرهان ٣ / ٢٥٥ ح ٧.
(٥) نفس المصدر ٣ / ٢٥٥ ح ٩.
(٦) نفس المصدر ٣ / ٢٥٥ ح ١٢.
(٧) تفسير القمّيّ ٢ / ١٥١.