تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ)(١).
٧٠٠ ـ روى عليّ بن إبراهيم القمّيّ في قوله : (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ) قال : الأرض الخراب ، وهو مثل ضربه الله في الرجعة والقائم عليهالسلام ، فلمّا أخبرهم رسول الله صلىاللهعليهوآله بخبر الرجعة قالوا : (مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ)(٢)(٣).
قوله سبحانه : (وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ* قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ)(٤).
٧٠١ ـ روى محمّد بن العبّاس بإسناده عن ابن درّاج ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول في قول الله عزوجل : (قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ) : يوم الفتح يوم تفتح الدنيا على القائم لا ينفع أحدا تقرّب بالإيمان ما لم يكن قبل ذلك مؤمنا وبهذا الفتح موقنا ، فذلك الّذي ينفعه إيمانه ، ويعظم عند الله قدره وشأنه ، وتزخرف له يوم البعث جنانه ، وتحجب عنه نيرانه ، وهذا أجر الموالين لأمير المؤمنين ولذرّيته الطيّبين صلوات الله عليهم أجمعين (٥).
٧٠٢ ـ روى الثقة الصفّار رحمهالله خطبة لمولانا أمير المؤمنين عليهالسلام تسمّى المخزون ، جاء فيها : وتخرج لهم الأرض كنوزها ، ويقول القائم عليهالسلام كلوا هنيئا بما أسلفتم في الأيّام الخالية ، فالمسلمون يومئذ أهل صواب للدين أذن لهم في الكلام ، فيومئذ تأويل هذه الآية : (وَجاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا)(٦) فلا يقبل الله يومئذ إلّا دينه الحقّ ، ألا لله الدّين الخالص ، فيومئذ تأويل هذه الآية : (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا نَسُوقُ الْماءَ إِلَى الْأَرْضِ الْجُرُزِ فَنُخْرِجُ بِهِ زَرْعاً تَأْكُلُ مِنْهُ أَنْعامُهُمْ وَأَنْفُسُهُمْ أَفَلا يُبْصِرُونَ* وَيَقُولُونَ مَتى هذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ* قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ* فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَانْتَظِرْ إِنَّهُمْ مُنْتَظِرُونَ)(٧).
__________________
(١) السجدة : ٢٧.
(٢) السجدة : ٢٨.
(٣) تفسير القمّيّ ٢ / ١٧١ ؛ تفسير الصافي ٤ / ١٦٠.
(٤) السجدة : ٢٨ و ٢٩.
(٥) تأويل الآيات الظاهرة ٢ / ٤٤٥ ح ٩.
(٦) الفجر : ٢٢.
(٧) مختصر بصائر الدرجات ١٩٥.