من ذرّيات الأنبياء الّذين كانوا بينك وبين أبيك آدم ، قلت : يا رسول الله فمن يملك هذا الأمر بعدك؟ قال : أبوك عليّ بن أبي طالب أخي وخليفتي ، ويملك بعد عليّ الحسن ، ثمّ تملكه أنت وتسعة من صلبك ، يملكه اثنا عشر إماما ، ثمّ يقوم قائمنا يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما ، يشفي صدور قوم مؤمنين من شيعته (١).
٧٠٤ ـ روى بالإسناد عن سهل بن سعد الأنصاريّ ، قال : سألت فاطمة بنت رسول الله صلىاللهعليهوآله فقالت : كان رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول لعليّ عليهالسلام : يا عليّ أنت الإمام والخليفة بعدي ، وأنت أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضيت فابنك الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسن فالحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسين فابنه عليّ بن الحسين أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى محمّد فابنه جعفر أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى جعفر فابنه موسى أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى موسى فابنه عليّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى موسى فابنه عليّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى عليّ فابنه محمّد أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى محمّد فابنه عليّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى عليّ فابنه الحسن أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، فإذا مضى الحسن فالقائم المهديّ أولى بالمؤمنين من أنفسهم ، يفتح الله به مشارق الأرض ومغاربها ، فهم أئمّة الحقّ وألسنة الصدق ، منصور من نصرهم ، مخذول من خذلهم (٢).
٧٠٥ ـ روى الشيخ الصدوق رحمهالله بإسناده عن ثابت الثماليّ ، عن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهالسلام أنّه قال : فينا نزلت هذه الآية : (وَأُولُوا الْأَرْحامِ بَعْضُهُمْ أَوْلى بِبَعْضٍ فِي كِتابِ اللهِ) وفينا نزلت هذه الآية : (وَجَعَلَها كَلِمَةً باقِيَةً فِي عَقِبِهِ) والإمامة في عقب الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهماالسلام إلى يوم القيامة ، وانّ للقائم منّا غيبتين إحداهما أطول من الاخرى. أمّا الاولى فستّة أيّام ، أو ستّة أشهر ، أو ستّ سنين ، وأمّا الاخرى فيطول أمدها حتّى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به ، فلا يثبت عليه إلّا من قوي يقينه وصحت معرفته ولم يجد في نفسه حرجا ممّا قضينا ، وسلّم لنا أهل البيت (٣).
__________________
(١) كفاية الأثر ٢٤.
(٢) كفاية الأثر ٢٦.
(٣) كمال الدّين ١ / ٣٢٣ ح ٨.