هذا نور فاطمة فطمت محبّيها من النار ، ونور ولديها الحسن والحسين ، ورأى تسعة أنوار قد حفّوا بهم ، فقال : إلهي ، وما هذه الأنوار التسعة؟ قيل : يا إبراهيم هؤلاء الأئمّة من ولد عليّ وفاطمة. فقال إبراهيم : إلهي ، بحقّ هؤلاء الخمسة إلّا عرّفتني من التسعة؟ قيل : يا إبراهيم ، أوّلهم عليّ بن الحسين وابنه محمّد وابنه جعفر وابنه موسى وابنه عليّ وابنه محمّد وابنه الحسن والحجّة القائم ابنه. فقال إبراهيم : إلهي وسيّدي أرى أنوارا قد أحدقوا بهم لا يحصي عددهم إلّا أنت ، قيل : يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم شيعة أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب. فقال إبراهيم : وبم تعرف شيعته؟ قال : بصلاة إحدى وخمسين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، والقنوت قبل الركوع ، والتختّم في اليمين ، فعند ذلك قال إبراهيم : اللهمّ اجعلني من شيعة أمير المؤمنين ، قال : فأخبر الله في كتابه ، فقال : (وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْراهِيمَ)(١).
__________________
(١) تأويل الآيات الظاهرة ٢ / ٤٩٦ ح ٩ ؛ بحار الأنوار ٣٦ / ١٥١.