٨٠٠ ـ روى محمّد بن العبّاس رحمهالله بإسناده عن سورة بن كليب ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : لمّا نزلت هذه الآية على رسول الله صلىاللهعليهوآله (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) فقال رسول الله صلىاللهعليهوآله : امرت بالتقيّة ، فسار بها عشرا حتّى امر أن يصدع بما أمر. ثمّ أمر بها عليّ ، فسار بها حتّى أمر أن يصدع بها ، ثمّ أمر الأئمّة بعضهم بعضا فساروا بها ، فإذا قام قائمنا سقطت التقيّة وجرّد السيف ولم يأخذ من الناس ولم يعطهم إلّا السيف (١).
الآية الرابعة قوله عزوجل : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ وَلَوْ لا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ)(٢).
٨٠١ ـ روى ثقة الإسلام الكلينيّ بإسناده عن عاصم بن حميد ، عن أبي جعفر عليهالسلام في قوله عزوجل : (وَلَقَدْ آتَيْنا مُوسَى الْكِتابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ) قال : اختلفوا كما اختلفت هذه الامّة في الكتاب ، وسيختلفون في الكتاب الّذي مع القائم الّذي يأتيهم به حتّى ينكره ناس كثير ، فيقدّمهم فيضرب أعناقهم (٣).
الآية الخامسة قوله تعالى : (سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)(٤).
٨٠٢ ـ روى ثقة الإسلام الكلينيّ والنعمانيّ بإسنادهما عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : سألته عن قول الله عزوجل : (سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُ) قال : يريهم في أنفسهم المسخ ، ويريهم في الآفاق انتقاض الآفاق عليهم ، فيرون قدرة الله عزوجل في أنفسهم وفي الآفاق. قلت له : حتّى يتبيّن لهم أنّه الحقّ ، قال : خروج القائم ، هو الحقّ من عند الله عزوجل ، يراه الخلق لا بدّ منه (٥).
٨٠٣ ـ روى المفيد رحمهالله بإسناده عن عليّ بن أبي حمزة ، عن أبي الحسن موسى عليهالسلام في قوله عزوجل : (سَنُرِيهِمْ آياتِنا فِي الْآفاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُ) قال : الفتن في الآفاق ، والمسخ في أعداء الحقّ (٦).
__________________
(١) تأويل الآيات الظاهرة ٢ / ٥٣٩ ـ ٥٤٠ ح ١٣.
(٢) فصّلت : ٤٥.
(٣) الكافي ٨ / ٢٨٧ ح ٤٣٢ ؛ بحار الأنوار ٢٤ / ٣١٣١.
(٤) فصّلت : ٥٣.
(٥) الكافي ٨ / ٣٨١ ح ٥٧٥٧ ؛ الغيبة للنعمانيّ ٢٦٩ ح ٤٠.
(٦) الإرشاد للمفيد ٣٥٩ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ٢٢١.