أمر الله بصلتها ، وعظّم من حقّها ، وجعل الخير فيها ، قرابتنا أهل البيت الّذي أوجب الله حقّنا على كلّ مسلم (١).
٨١٥ ـ روى أحمد بن محمّد بن خالد البرقيّ بإسناده عن عبد الله بن عجلان ، قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام عن قول الله : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قال : هم الأئمّة الّذين لا يأكلون الصدقة ولا تحلّ لهم (٢).
٨١٦ ـ قال : وروى زاذان عن عليّ عليهالسلام ، قال : فينا نزل آية ، لا يحفظ مودّتنا إلّا كلّ مؤمن ، ثمّ قرأ هذه الآية (٣).
٨١٧ ـ ومن صحيح البخاريّ في الجزء السادس في تفسير الآية ، روى بإسناده عن عبد الملك بن ميسرة ، قال : سمعت طاوسا ، عن ابن عبّاس أنّه سأل عن قوله (إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قال سعيد بن جبير :
قربى آل محمّد صلوات الله عليهم (٤).
٨١٨ ـ روى الثعلبيّ بإسناده عن أبي الديلم ، قال : لمّا جىء بعليّ بن الحسين صلوات الله عليه أسيرا قائما على درج دمشق ، قام رجل من أهل الشام فقال : الحمد لله الّذي قتلكم واستأصل شأفتكم وقطع قرن الفتنة!
فقال له عليّ بن الحسين صلوات الله عليه : أقرأت القرآن؟ قال : قال : نعم ، قال : أقرأت آل حم؟ قال :
قرأت القرآن ولم أقرأ آل حم ، قال : قرأت : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قال : لأنتم هم؟ قال : نعم (٥).
٨١٩ ـ روى مسلم في صحيحه في الجزء الخامس في تفسير قوله تعالى : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) قال : وسئل ابن عبّاس عن هذه الآية ، فقال : قربى آل محمّد صلىاللهعليهوآله (٦).
__________________
(١) نفس المصدر ٢ / ٥٤٥ ح ٩.
(٢) تفسير البرهان ٤ / ١٢٤ ح ١٣.
(٣) نفس المصدر ٤ / ١٢٥ ح ٢٢.
(٤) صحيح البخاري ٦ / ٣٧.
(٥) عنه : العمدة ٥١ ف ٩ ح ٤٦.
(٦) عنه : العمدة ٤٩ ف ٩ ح ٤٠.