(فَاسْتَبِقُوا الْخَيْراتِ أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) قال : نزلت في القائم عليهالسلام وأصحابه ، يجتمعون على غير ميعاد (١).
٢٢ ـ وروى النعمانيّ بإسناده عن جابر بن يزيد الجعفيّ ، قال : قال أبو جعفر عليهالسلام في حديث يذكر فيه علامات القائم عليهالسلام إلى أن قال : فيجمع الله له أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، ويجمعهم الله له على غير ميعاد قزع كقزع الخريف ، وهم يا جابر الآية الّتي ذكرها الله في كتابه : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) فيبايعونه بين الركن والمقام ، ومعه عهد من رسول الله صلىاللهعليهوآله وقد توارثوه الأبناء عن الآباء (٢).
٢٣ ـ وروى الشّيخ الصدوق بإسناده عن ضريس ، عن أبي خالد الكابليّ ، عن سيّد العابدين عليّ بن الحسين عليهماالسلام قال : المفقودون عن فرشهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، عدّة أهل بدر ، فيصبحون بمكّة ، وهو قول الله عزوجل : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) وهم أصحاب القائم عليهالسلام (٣).
٢٤ ـ وعن الشّيخ الصدوق رحمهالله بإسناده عن المفضّل بن عمر قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : لقد نزلت هذه الآية في المفقودين من أصحاب القائم عليهالسلام ، قوله عزوجل : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) انّهم المفقودون عن فرشهم ليلا فيصبحون بمكّة ، وبعضهم يسير في السحاب نهارا ، يعرف باسمه واسم ابيه وحليته ونسبه ، قال : فقلت : جعلت فداك أيّهم أعظم ايمانا؟ قال : الّذي يسير في السحاب نهارا (٤).
٢٥ ـ روى العيّاشي رحمهالله بإسناده عن جابر الجعفيّ ، عن أبي جعفر عليهالسلام يقول : الزم الأرض ، لا تحركنّ يدك ولا رجلك أبدا حتّى ترى علامات أذكرها لك في سنة ، وترى مناديا ينادي بدمشق ، وخسف بقرية من قراها ، وتسقط طائفة من مسجدها ... (حتّى يصل إلى قوله :) فيقوم القائم بين الركن والمقام فيصلّي وينصرف ومعه وزيره ، فيقول : يا أيّها الناس ، إنّا نستنصر الله على من ظلمنا وسلب حقنا ، من يحاجّنا في الله فأنا أولى بالله ، ومن يحاجّنا في آدم فأنا أولى الناس بآدم ، ومن حاجّنا في نوح فأنا أولى الناس بنوح ،
__________________
(١) نفس المصدر ٢٤١ : بحار الأنوار ٥١ / ٥٨.
(٢) الغيبة للنعماني ١٥٠.
(٣) كمال الدّين ٥٤ / ٤٦ ح ٢١.
(٤) نفس المصدر ٢ / ٦٧٢ ح ٢٤.