شهر رمضان ، وخروج السفيانيّ ، وخروج الخراسانيّ ، وقتل النفس الزكيّة ، وخسف بالبيداء.
ثمّ قال : يا أبا محمّد إنّه لا بدّ أن يكون قدّام الطاعونان : الطاعون الأبيض والطاعون الأحمر.
قلت : جعلت فداك ، أيّ شيء الطاعون الأبيض وأيّ شيء الطاعون الأحمر؟
قال : الطاعون الأبيض الجارف ، والطاعون الأحمر السيف ، ولا يخرج القائم حتّى ينادى باسمه من جوف السماء في ليلة ثلاث وعشرين في شهر رمضان ليلة جمعة.
قلت : بم ينادى؟ قال : باسمه واسم أبيه : «ألا إنّ فلان بن فلان قائم آل محمّد ، فاسمعوا له وأطيعوه» ، فلا يبقى شيء خلق الله فيه الروح إلّا سمع الصيحة فتوقظ النائم ، ويخرج إلى صحن داره ، وتخرج العذراء من خدرها ، ويخرج القائم ممّا يسمع ، وهي صيحة جبرئيل عليهالسلام (١).
٩١٣ ـ روى البرسيّ بالإسناد عن علقمة بن قيس ، قال : خطبنا أمير المؤمنين عليهالسلام على منبر الكوفة خطبة اللؤلؤة فقال فيما قال في آخرها : وإنّي ظاعن عن قريب ، ومنطلق إلى المغيب ، فارتقبوا الفتنة الامويّة ، والمملكة الكسرويّة ، وإماتة ما أحياه الله ، وإحياء ما أماته الله ، واتّخذوا صوامعكم بيوتكم ، وعضّوا على مثل جمر الغضا ، واذكروا الله كثيرا ، فذكره أكبر لو كنتم تعلمون.
ثمّ قال : وتبنى مدينة يقال لها الزوراء ، بين دجلة ودجيل والفرات ، فلو رأيتموها مشيّدة بالجصّ والآجر ، مزخرفة بالذهب والفضّة ، واللازورد والمرمر والرخام ، وأبواب العاج ، والخيم ، والقباب ، والستارات ، وقد عليت بالساج والعرعر والصنوبر والشب ، وشيّدت بالقصور ، وتوالت عليها ملك بني شيصبان أربعة وعشرون ملكا ، فيهم السفّاح ، والمقلاص ، والجموح ، والخدوع ، والمظفّر ، والمؤنّث ، والنظار ، والكبش ، والمهتور ، والعثار ، والمصطلم ، والمستصعب ، والعلّام ، والرهبانيّ ، والخليع ، والسيار ، والمترف ، والكديد ، والأكثب ، والمسرف ، والأكلب ، والوسيم ، والصيلام ، والعينوق.
__________________
(١) الغيبة للنعمانيّ ٢٨٩ ـ ٢٩٠ ح ٦ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ١١٩.