يبايعوه فيملأ الأرض عدلا كما ملئت ظلما (١).
٩١٨ ـ روى النعمانيّ بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : يقوم القائم عليهالسلام في وتر من السنين ، تسع ، واحدة ، ثلاث ، خمس ـ إلى أن قال عليهالسلام : ـ واختلف أهل الشرق وأهل الغرب نعم وأهل القبلة ، ويلقى الناس جهد شديد ممّا يمرّ بهم من الخوف ـ فلا يزالون بتلك الحالة حتّى ينادي مناد من السماء ، فإذا نادى فالنفر النفر. فو الله لكأنّي انظر إليه بين الركن والمقام يبايع الناس ... الحديث (٢).
٩١٩ ـ روى السيّد الجليل ابن طاوس أعلى الله مقامه فيما ذكره نعيم بإسناده عن نوف البكاليّ ، قال : في راية المهديّ مكتوب : البيعة لله (٣).
٩٢٠ ـ روى السيّد ابن طاوس رحمهالله بإسناده عن الأصبغ بن نباتة ، قال : خطب أمير المؤمنين عليّ عليهالسلام خطبة ، فذكر المهديّ وخروج من يخرج معه وأسمائهم ، فقال له أبو خالد الكابليّ : صفه لنا يا أمير المؤمنين.
فقال عليّ عليهالسلام : ألا إنّه أشبه الناس خلقا وخلقا وحسنا برسول الله صلىاللهعليهوآله ، ألا أدلّكم على رجاله وعددهم؟ قلنا : بلى يا رسول الله.
قال عليهالسلام : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : أوّلهم من البصرة ، وآخرهم من اليمامة ؛ وجعل عليّ عليهالسلام يعدّد رجال المهديّ ، والناس يكتبون ، فقال : رجلان من البصرة ... في حديث طويل في آخره : ورجل من اليمامة.
قال عليه الصلاة والسلام : أحصاهم لي رسول الله صلىاللهعليهوآله ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا بعدد أصحاب بدر يجمعهم الله من مشرقها إلى مغربها في أقلّ ممّا يتمّ الرجل عشاءه عند بيت الله الحرام ، فبينا أهل مكّة كذلك فيقولون أهل مكّة : قد كبسنا السفيانيّ ، فيشرفون أهل مكّة. فينظرون إلى قوم حول بيت الله الحرام ، وقد انجلى عنهم الظلام ولاح لهم الصبح وصاح بعضهم ببعض النجاح ، وأشرف الناس ينظرون وقرّاؤهم يفكّرون.
قال أمير المؤمنين عليهالسلام : كأنّي انظر إليهم والزيّ واحد ، والقدّ واحد ، والحسن واحد ،
__________________
(١) الإرشاد للمفيد ٣٦١ و ٣٦٢.
(٢) الغيبة للنعماني ٢٦٢ ـ ٢٦٣ خ ٢٢.
(٣) التشريف بالمنن ١٧١.