عزوجل : (لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً).
قال : قلت : وما يعني بتزايلهم؟
قال : ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين ، وكذلك القائم عليهالسلام لن يظهر أبدا حتّى تخرج ودائع الله عزوجل ، فإذا خرجت ظهر على من ظهر من أعداء الله فقتلهم (١).
٩٢٢ ـ عنه بإسناده عن إبراهيم الكرخيّ ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام وقال له رجل : أصلحك الله ألم يكن عليّ عليهالسلام قويّا في دين الله؟ قال : بلى ، قال : فكيف ظهر عليه القوم ، وكيف لم يدفعهم ، وما منعه من ذلك؟ قال : آية في كتاب الله عزوجل منعته. قال : قلت : وأيّة آية؟ قال قوله : (لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً) إنّه كان لله عزوجل ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين ومنافقين ، فلم يكن عليّ عليهالسلام ليقتل الآباء حتّى يخرج الودائع ، فلمّا خرج الودائع ظهر على من ظهر فقاتله ، وكذلك قائمنا أهل البيت لن يظهر أبدا حتّى تظهر ودائع الله عزوجل ، فإذا ظهرت ظهر على من ظهر فقتله (٢).
٩٢٣ ـ وروى عليّ بن إبراهيم بإسناده عن الكرخيّ ، قال : قال رجل لأبي عبد الله عليهالسلام : ألم يكن عليّ قويّا في بدنه قويّا بأمر الله؟ قال أبو عبد الله عليهالسلام : بلى.
قال : فما منعه أن يدفع أو يمتنع؟ قال : سألت فافهم الجواب ، منع عليّا من ذلك آية من كتاب الله ، فقال : وأيّ آية؟ فقرأ : (لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذاباً أَلِيماً) إنّه كان لله ودائع مؤمنين في أصلاب قوم كافرين ومنافقين ، فلم يكن عليّ عليهالسلام ليقتل الآباء حتّى تخرج الودائع ، فلمّا خرج ظهر على من ظهر وقتله ، وكذلك قائمنا أهل البيت لم يظهر أبدا حتّى تخرج ودائع الله ، فإذا خرجت ظهر على من ظهر فقتله (٣).
الآية الثالثة قوله تعالى : (هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ)(٤).
٩٢٤ ـ عليّ بن إبراهيم في تفسيره المنسوب إلى الصادق عليهالسلام ، قال : هو الإمام الّذي يظهره على الدّين كلّه ، فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ، وهذا ممّا
__________________
(١) تفسير البرهان ٤ / ١٩٨ ح ١.
(٢) تفسير البرهان ٤ / ١٩٨ ح ٢.
(٣) تفسير القمّي ٢ / ٣١٦ ـ ٣١٧.
(٤) الفتح : ٢٨.