٩٢٩ ـ روى الشيخ النعمانيّ رحمهالله بإسناده عن أبي بصير ، عن أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام أنّه قال : إذا رأيتم نارا من قبل المشرق شبه الهرديّ العظيم تطلع ثلاثة أيّام أو سبعة أيّام ، فتوقّعوا فرج آل محمّد عليهمالسلام إن شاء الله عزوجل إنّ الله عزيز حكيم.
ثمّ قال : الصيحة لا تكون إلّا في شهر رمضان شهر الله ، الصيحة فيه هي صيحة جبرئيل عليهالسلام إلى هذا الخلق.
ثمّ قال : ينادي مناد من السماء باسم القائم عليهالسلام ، فيسمع من بالمشرق ومن بالمغرب ، لا يبقى راقد إلّا استيقظ ، ولا قائم إلّا قعد ، ولا قاعد إلّا قام على رجليه فزعا من ذلك الصوت ، فرحم الله من اعتبر بذلك الصوت فأجاب ، فإنّ الصوت الأوّل هو صوت جبرئيل الروح الأمين عليهالسلام.
ثمّ قال عليهالسلام : يكون الصوت في شهر رمضان في ليلة جمعة ليلة ثلاث وعشرين ، لا تشكّوا في ذلك ، واسمعوا وأطيعوا ، وفي آخر النهار صوت الملعون إبليس ينادي : ألا إنّ فلانا قتل مظلوما ، ليشكّك الناس ويفتنهم ، فكم في ذلك اليوم من شاكّ متحيّر قد هوى في النار ، فإذا سمعتم الصوت في شهر رمضان فلا تشكّوا فيه أنّه صوت جبرئيل ، وعلامة ذلك أنّه ينادي باسم القائم واسم أبيه حتّى تسمعه العذراء في خدرها ، فتحرّض أباها وأخاها على الخروج.
وقال : لا بدّ من هذين الصوتين قبل خروج القائم عليهالسلام : صوت من السماء وهو صوت جبرئيل باسم صاحب هذا الأمر واسم أبيه ، والصوت الثاني من الأرض ، وهو صوت إبليس اللعين ينادي باسم فلان أنّه قتل مظلوما ، يريد بذلك الفتنة ، فاتّبعوا الصوت الأوّل ، وإيّاكم والأخير أن تفتنوا به .. الحديث (١).
__________________
(١) الغيبة للنعمانيّ ٢٥٣ ح ١٣.