لزيق جبل طالقان ، فيكون بينه وبين المروزيّ وقعة صيلمانيّة يشيب فيها الصغير ، ويهرم منها الكبير ، ويظهر القتل بينهما ، فعندها توقّعوا خروجه إلى الزوراء ، فلا يلبث بها حتّى يوافي باهات ، ثمّ يوافي واسط العراق ، فيقيم بها سنة أو دونها ، ثمّ يخرج إلى كوفان ، فيكون بينهم وقعة من النجف إلى الحيرة إلى الغريّ ، وقعة شديدة تذهل منها العقول ، فعندها يكون بوار الفئتين ، وعلى الله حصاد الباقين.
ثمّ تلا قوله تعالى : (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ.* .. أَتاها أَمْرُنا لَيْلاً أَوْ نَهاراً فَجَعَلْناها حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ)(١).
فقلت : سيّدي يا ابن رسول الله ، ما الأمر؟
قال : نحن أمر الله وجنوده.
قلت : سيّدي يا ابن رسول الله ، حان الوقت؟
قال : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ)(٢).
٩٣٦ ـ وروى عليّ بن إبراهيم القمّي في تفسير قوله تعالى : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ) قال : خروج القائم عليهالسلام (٣).
٩٣٧ ـ وفي رواية المفضّل بن عمر عن الصادق عليهالسلام ، قال : سألت سيّدي أبا عبد الله الصادق عليهالسلام : هل للمأمول المنتظر المهديّ عليهالسلام وقت مؤقّت تعلمه الناس؟
فقال : حاش لله أن يوقّت له وقتا.
قال : قلت مولاي ولم ذلك؟
قال : لأنّه الساعة الّتي قال الله تعالى : (يَسْئَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي لا يُجَلِّيها لِوَقْتِها إِلَّا هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّماواتِ وَالْأَرْضِ لا تَأْتِيكُمْ إِلَّا بَغْتَةً يَسْئَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ اللهِ وَلكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ)(٤).
قوله : (وَعِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ) ولم يقل انّها عند أحد دونه.
وقوله : (وَما يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ* يَسْتَعْجِلُ بِهَا الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِها وَالَّذِينَ آمَنُوا
__________________
(١) يونس : ٢٤.
(٢) كمال الدّين ٢ / ٤٦٥ ح ٢٣.
(٣) تفسير القمّيّ ٢ / ٣٤٠ بحار الأنوار ١٧ / ٣٥١.
(٤) الأعراف : ١٨٧.