رجلا ، عدّة أهل بدر ، وهو قول الله : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً إِنَّ اللهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) حتّى إنّ الرجل ليحبّني فلا يحل حبوته حتى يبلّغه الله ذلك (١).
٣٠ ـ روى الفضل بن شاذان رحمهالله بإسناده : عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : المفقودون عن فرشهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، عدّة أهل بدر ، فيصبحون بمكّة ، وهو قول الله عزوجل : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) وهم أصحاب القائم عليهالسلام (٢).
٣١ ـ روى الطوسيّ رحمهالله بإسناده عن طريق العامّة عن الكلبيّ ، عن أبي صالح ، عن عبد الله بن العبّاس في قوله تعالى : (وَفِي السَّماءِ رِزْقُكُمْ وَما تُوعَدُونَ* فَوَ رَبِّ السَّماءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ ما أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ)(٣).
قال : قيام القائم عليهالسلام ، ومثله : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) قال : أصحاب القائم عليهالسلام يجمعهم الله في يوم واحد ... الخ الحديث الّذي ذكرناه سابقا (٤).
٣٢ ـ روى الشيخ الصدوق رحمهالله بإسناده عن المفضّل بن عمر قال : قال أبو عبد الله عليهالسلام : لقد نزلت هذه الآية في المفتقدين من أصحاب القائم عليهالسلام ، قوله عزوجل : (أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللهُ جَمِيعاً) إنّهم ليفتقدون عن فرشهم ليلا فيصبحون بمكّة ، وبعضهم يسير في السحاب يعرف باسمه واسم أبيه وحليته ونسبه.
قال : قلت : جعلت فداك أيّهم اعظم ايمانا؟
قال : الّذي يسير في السحاب نهارا (٥).
٣٣ ـ روى العيّاشي عن عبد الأعلى الجبليّ (الحلبيّ) قال : قال أبو جعفر عليهالسلام : يكون لصاحب هذا الأمر غيبة في بعض هذه الشعاب ، ثمّ أومأ بيده إلى ناحية ذي طوى ـ حتّى إذا كان قبل خروجه بليلتين انتهى المولى الّذي يكون بين يديه حتّى يلقى بعض أصحابه ، فيقول : كم أنتم هاهنا؟ فيقولون نحو من أربعين رجلا ، فيقول : كيف انتم لو قد رأيتم صاحبكم؟ فيقولون : والله لو يأوي بنا الجبال لأويناها معه.
__________________
(١) الأصول الستة عشر ٦٤ ؛ بحار الأنوار ٥٢ / ٣٣٤.
(٢) كشف الحقّ (أربعون الخاتون آبادي) ١٥٨ ؛ كشف الأستار ٢٢٢.
(٣) الذاريات : ٢٢ ـ ٢٣.
(٤) الغيبة للطوسي ١١٠ ؛ بحار الأنوار ٥١ / ٥٣.
(٥) كمال الدّين ٢ / ٦٧٢ ح ٢٤.