الله عزوجل من كثير ممّن شهد بدرا واحدا ، فأبشروا (١).
١١١١ ـ روي بالإسناد عن جابر ، قال : دخلنا على أبي جعفر محمّد بن عليّ عليهماالسلام ونحن جماعة بعد ما قضينا نسكنا فودّعناه وقلنا له : أوصنا يا ابن رسول الله ، فقال : ليعن قويّكم ضعيفكم ، وليعطف غنيّكم على فقيركم ، ولينصح الرجل أخاه النصيحة لأمرنا ، واكتموا أسرارنا ، ولا تحملوا الناس على أعناقنا ، وانظروا أمرنا وما جاءكم عنّا ، فإن وجدتموه للقرآن موافقا فخذوا به ، وان لم تجدوه موافقا فردّوه ، وان اشتبه الأمر عليكم فقفوا عنده وردّوه إلينا ، حتّى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا ، وإذا كنتم كما أوصيناكم لم تعدوا إلى غيره فمات منكم قبل أن يخرج قائمنا كان شهيدا ، ومن أدرك منكم قائمنا فقتل معه كان له
١١١٢ ـ أجر شهيدين ، ومن قتل بين يديه عدوّا لنا كان له أجر عشرين شهيدا (٢).
كمال الدّين بإسناده عن سيّد العابدين عليهالسلام أنّه قال : من ثبت على ولايتنا في غيبة قائمنا عليهالسلام أعطاه الله أجر ألف شهيد مثل شهداء بدر واحد (٣).
١١١٣ ـ غيبة الطوسيّ : عن الصادق عليهالسلام أنّه قال : من عرف هذا الأمر ثمّ مات قبل أن يقوم القائم عليهالسلام ، كان له مثل أجر من قتل معه (٤).
١١١٤ ـ روى الشيخ الصدوق رحمهالله بإسناده عن زيد بن عليّ ، عن أبيه عليّ بن الحسين عليهالسلام ، عن أبيه الحسين بن عليّ عليهالسلام ، عن أبيه أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام قال في حديث له : المؤمن على أيّ الحالات مات ، وفي أيّ يوم وساعة قبض فهو صدّيق شهيد ، ولقد سمعت حبيبي رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : لو أنّ المؤمن خرج من الدنيا وعليه مثل ذنوب أهل الأرض ، لكان الموت كفّارة لتلك الذنوب ... الحديث (٥).
١١١٥ ـ روى الشيخ المفيد رحمهالله عن أبي عبد الله عليهالسلام ، قال : نحن الشهداء على شيعتنا ، وشيعتنا شهداء على الناس ، وبشهادة شيعتنا يجزون ويعاقبون (٦).
١١١٦ ـ روى عبد الله بن مغيرة ، قال : قال محمّد بن عبد الله للرضا عليهالسلام وأنا أسمع : حدّثني
__________________
(١) كمال الدّين ٢ / ٦٤٦ ـ ٦٤٧ ح ٧.
(٢) بشارة المصطفى ١١٣ ح ١.
(٣) كمال الدّين ١ / ٣٢٢ ح ٧.
(٤) الغيبة للطوسيّ ٢٧٧.
(٥) المواعظ ١١٣ ـ ١١٥.
(٦) بحار الأنوار ٦٨ / ١٤٣.