الأوصياء ، وأفضل الأوصياء أنا ، وأفضل الناس بعد الرسل والأوصياء الأسباط ، وإنّ خير الأسباط سبطا نبيّكم ، يعني الحسن والحسين ، وإنّ أفضل الخلق بعد الأسباط الشهداء ، وإنّ أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطّلب ، قال ذلك النبيّ صلىاللهعليهوآله ، وجعفر بن أبي طالب ذو الجناحين ، مخضّبان ، بكرامة خصّ الله عزوجل بها نبيّكم ، والمهديّ منّا في آخر الزمان ، لم يكن في أمة من الأمم مهدي ينتظر غيره» (١).
٤٧ ـ وروى عبد الله بن ميمون القداح ، عن أبي جعفر ، عن أبيه عليهالسلام قال : قال عليّ بن أبي طالب عليهالسلام : منّا سبعة خلقهم الله عزوجل لم يخلق في الأرض مثلهم : منّا رسول الله صلىاللهعليهوآله ، سيّد الأوّلين والآخرين وخاتم النبيّين ، ووصيّه خير الوصيين ، وسبطاه خير الأسباط حسنا وحسينا ، وسيّد الشهداء حمزة عمّه ، ومن قد طاف مع الملائكة جعفر ، والقائم عليهالسلام (٢).
٤٨ ـ روى العلامة محبّ الدّين الطبريّ في «ذخائر العقبى» بإسناده عن عليّ بن الهلالي ، عن أبيه قال :
دخلت على رسول الله صلىاللهعليهوآله في الحالة الّتي قبض فيها ، فإذا فاطمة عند رأسه ، فبكت حتّى ارتفع صوتها ، فرفع صلىاللهعليهوآله طرفه إليها فقال : حبيبتي فاطمة ما الّذي يبكيك؟ فقالت : أخشى الضيعة بعدك ، فقال : يا حبيبتي أما علمت أنّ الله اطّلع على أهل الأرض اطّلاعة فاختار منها أباك فبعثه برسالته صلىاللهعليهوآله ، ثمّ اطّلع اطّلاعة فاختار منها بعلك ، وأوحى إليّ أن أنكحك إيّاه ، يا فاطمة ونحن أهل بيت قد أعطانا الله سبع خصال لم تعط أحدا قبلنا ولا تعطى أحدا بعدنا ، وأنا خاتم النبيّين وأكرمهم على الله عزوجل ، وأحب المخلوقين إلى الله عزوجل ، وأنا أبوك ؛ ووصيّي خير الأوصياء وأحبهم إلى الله عزوجل وهو بعلك ، وشهيدنا خير الشهداء وأحبّهم إلى الله عزوجل وهو حمزة بن عبد المطلب عمّ أبيك وعمّ بعلك ، ومنّا من له جناحان أخضران يطير بهما في الجنّة حيث يشاء مع الملائكة وهو ابن عمّ أبيك وأخو بعلك ، ومنّا سبطا هذه الامة وهما ابناك الحسن والحسين ، وهما سيّدا شباب أهل الجنة ، وأبوهما ـ والّذي بعثني بالحقّ ـ خير منهما ، يا فاطمة والّذي بعثني
__________________
(١) دلائل الإمامة ٢٥٦ ؛ إثبات الهداة ٣ / ٥٧٤.
(٢) قرب الإسناد ١٣ ـ ١٤ ؛ بحار الأنوار ٢٢ / ٣٧٥.