٩١ ـ روي في عقد الدرر مرسلا عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليهالسلام قال : تختلف ثلاث رايات ، راية بالمغرب ، ويل لمصر وما يحلّ بها منهم ، وراية بالجزيرة ، وراية بالشام ، تدوم الفتنة بينهم سنة.
إلى أن قال عليهالسلام : فيجمع الله عزوجل أصحابه على عدد أهل بدر ، وعلى عدد أصحاب طالوت ، ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، كأنّهم ليوث خرجوا من غابة ، قلوبهم مثل زبر الحديد ، لو همّوا بإزالة الجبال لأزالوها عن موضعها ، الزيّ واحد ، واللباس واحد ، كأنما آباؤهم أب واحد (١).
٩٢ ـ روى الطوسيّ بإسناده عن أبي الجارود قال : عن أبي جعفر عليهالسلام قال : سألته متى يقوم قائمكم؟ قال : يا أبا الجارود لا تدركون ، فقلت : أهل زمانه. فقال : ولن تدرك أهل زمانه ، يقوم قائمنا بالحقّ بعد اياس من الشيعة ، يدعو الناس ثلاثا فلا يجيبه احد ، فإذا كان يوم الرابع تعلّق بأستار الكعبة ، فقال : يا ربّ انصرني ، ودعوته لا تسقط ، فيقول تبارك وتعالى للملائكة الّذين نصروا رسول الله يوم بدر ولم يحطّوا سروجهم ولم يضعوا أسلحتهم فيبايعونه ، ثمّ يبايعه من الناس ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا ، يسير إلى المدينة فيسير الناس حتّى يرضى الله عزوجل ، فيقتل الفا وخمسمائة قرشيّ ليس فيهم إلّا فرخ زنية. ثمّ يدخل المسجد فينقض الحائط حتّى يضعه إلى الأرض ، ثمّ يخرج الأزرق وزريق لعنهما الله غضّين طريّين يكلمهما فيجيبانه ، فيرتاب عند ذلك المبطلون ، فيقولون : يكلّم الموتى ، فيقتل منهم خمسمائة مرتاب في جوف المسجد ، ثمّ يحرقهما بالحطب الّذي جمعاه ليحرقا به عليا وفاطمة والحسن والحسين ، وذلك الحطب عندنا نتوارثه ، ويهدم قصر المدينة ، ويسير إلى الكوفة فيخرج منها ستة عشر ألفا من البتريّة شاكّين في السلاح ، قرّاء القرآن ، فقهاء في الدّين ، قد قرّحوا جباههم وسمروا ساماتهم وعمّهم النفاق ، وكلّهم يقولون : يا ابن فاطمة ارجع لا حاجة لنا فيك ، فيضع السيف فيهم على ظهر النجف عشيّة الاثنين من العصر إلى العشاء ، فيقتلهم أسرع من جزر جزور ، فلا يفوت منهم رجل ، ولا يصاب من اصحابه أحد ، دماؤهم قربان إلى الله.
__________________
(١) عقد الدرر ٩٠ ب ٤ ف ٢.