لعن ابن هلال ، وكان ابتداء ذلك أن كتب عليهالسلام إلى قوّامه بالعراق : احذروا الصوفي المتصنّع.
قال : وكان من شأن أحمد بن هلال أنّه قد كان حجّ أربعا وخمسين حجّة ، عشرون منها على قدميه.
قال : وقد كان رواة أصحابنا بالعراق لقوه وكتبوا منه ، وأنكروا ما ورد في مذمّته ، فحملوا القاسم بن العلاء على أن يراجع في أمره ، فخرج إليه : قد كان أمرنا نفذ إليك في المتصنّع ابن هلال لا رحمهالله ، بما قد علمت لم يزل ، لا غفر الله له ذنبه ولا أقاله عثرته ، يدخل (١) في أمرنا بلا إذن منّا ولا رضي ،. إلى أن قال :
واعلم الاسحاقي سلّمه الله (٢) وأهل بيته بما (٣) أعلمناك من حال هذا الفاجر. الحديث (٤).
وفي تعق : في كمال الدين : حدّثنا شيخنا محمّد بن الحسن بن الوليد رضياللهعنه ، قال : سمعت سعد بن عبد الله يقول : ما رأينا ولا سمعنا بمتشيّع رجع عن التشيّع إلى النصب إلاّ أحمد بن هلال ، وكانوا يقولون : أيّما (٥) تفرّد بروايته أحمد بن هلال فلا يجوز استعماله (٦) ، انتهى.
وفي موضع آخر (٧) منه : حدّثنا يعقوب بن يزيد ، عن أحمد بن هلال
__________________
(١) في المصدر : يداخل.
(٢) في نسخة « م » زيادة : تعالى.
(٣) في المصدر : ممّا.
(٤) رجال الكشي : ٥٣٥ / ١٠٢٠.
(٥) في كمال الدين والتعليقة : إنّ ما.
(٦) كمال الدين : ٧٦.
(٧) في نسخة « ش » : مواضع أخر.