في حال استقامته ، عن ابن أبي عمير. الحديث (١).
وعن الشيخ في كتاب الغيبة ما يظهر منه أنّه رجع عن القول بالإمامة ووقف على أبي جعفر عليهالسلام (٢).
وبالجملة : الظاهر المنافاة بين كلمات الأصحاب فيه.
ويحتمل أن يكون غلوّه بالنسبة إلى بعض الأئمّة عليهمالسلام (٣) ، ونصبه بالنسبة إلى بعض.
ويحتمل أن يكون لعدم تديّنه ، في الباطن ناصبا وفي الظاهر متصنّعا ، يظهر أمورا لإضلال الشيعة وردّهم إلى الغلوّ ، لتعذّر ردّهم إلى النصب.
وفي آخر توقيع ورد في لعن الشلمغاني : إنّنا في التوقّي والمحاذرة منه على مثل ما كنّا عليه ممّن تقدّمه من نظرائه من : السريعي (٤) والنميري والهلالي والبلالي وغيرهم. الحديث (٥).
وفي حواشي السيّد الداماد على التهذيب عند ذكر رواية عنه عن ابن أبي عمير : روايته عنه وعن ابن محبوب معدودة من الصحاح على ما حكم به جش وغيره ، وأوردناه في الرواشح (٦) ، انتهى.
وفيه ما ذكرناه في الفوائد (٧).
وأيضا ما مرّ عن كمال الدين ربما كان ظاهرا في خلافه (٨) ، على أنّه
__________________
(١) كمال الدين : ٢٠٤ / ١٣.
(٢) الغيبة : ٣٩٩ / ٣٧٤.
(٣) عليهمالسلام ، لم ترد في نسخة « ش ».
(٤) في التعليقة : السريفي ، وفي الغيبة : الشريعي.
(٥) الغيبة للطوسي : ٤١١ / ٣٨٤.
(٦) الرواشح السماوية : ١٠٩.
(٧) في التعليقة : الفائدة الثالثة.
(٨) كمال الدين : ٧٦.