وعرض الافكار ، وكان المأمون يشجع هكذا حوار لاشغال الناس في مشاكل جانبية بعيداً عن مشاكل الحكم والسياسة ، بدليل أن المأمون الذي كان في زمن ضعفه وصراعه مع أخيه الأمين يشجع على الحوار والنظر وكان ينصر التشيع في الظاهر ، تغير موقفه هذا بعد وفاة الامام الرضا عليهالسلام بعد أن وطد أركان حكمه فقمع الرأي الآخر وتبنّىٰ فكر المعتزلة وأظهر فتنة خلق القرآن عام (٢١٢ هـ) ، وفرضها بالقوة وأقام محاكم تفتيش من نوع آخر ، يمتحن القضاة والمحدثين بالقول بخلق القرآن ، وفتك بوحشية وقسوة بكل من عارض هذه المسألة أو أبدى حياده حولها ، فأظهر البعض منهم موافقته وهم كارهون.
* * *