رواية سماعة (١).
وموثّقة سماعة : هل يصلح لأحد أن يحلّف من اليهود والنصارى والمجوس بآلهتهم؟ قال : « لا يصلح لأحد أن يحلّف أحدا إلاّ بالله » (٢).
وظاهر أنّه إذا لم يصلح يكون فاسدا ، لأنّ نفي الصلاح الفساد.
ورواية المدائني : « لا يحلف بغير الله » وقال : « اليهودي والنصراني والمجوسي لا تحلّفوهم إلاّ بالله » (٣).
ويستفاد من خصوص الأخيرتين وعموم ما تقدّم عليهما عموم الحكم للمسلم والكافر ، كما هو الحقّ المشهور ، وتدلّ عليه أيضا صحيحتا الحلبي وابن أبي عمير : عن أهل الملل كيف يستحلفون؟ فقال : « لا تحلّفوهم إلاّ بالله » (٤).
وصحيحة سليمان بن خالد : « لا يحلف اليهودي ولا النصراني ولا المجوسي بغير الله ، إنّ الله عزّ وجلّ يقول ( فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِما أَنْزَلَ اللهُ ) (٥).
خلافا للمحكيّ عن المبسوط والإيضاح والدروس في المجوسي ، فأوجبوا عليه الحلف بغير لفظ الله ممّا يرفع احتمال إرادة غيره منضمّا مع
__________________
(١) الكافي ٧ : ٤٥٠ ـ ٣ ، التهذيب ٨ : ٢٧٨ ـ ١٠١١ ، الوسائل ٢٣ : ٢٦١ أبواب الأيمان ب ٣٠ ح ٥.
(٢) الكافي ٧ : ٤٥١ ـ ٢ ، التهذيب ٨ : ٢٧٩ ـ ١٠١٥ ، الاستبصار ٤ : ٣٩ ـ ١٣٣ الوسائل ٢٣ : ٢٦٧ أبواب الأيمان ب ٣٢ ح ٥.
(٣) الكافي ٧ : ٤٥١ ـ ٥ ، التهذيب ٨ : ٢٧٨ ـ ١٠١٤ ، الاستبصار ٤ : ٣٩ ـ ١٣٢ ، الوسائل ٢٣ : ٢٦٦ أبواب الأيمان ب ٣٢ ح ٢.
(٤) الكافي ٧ : ٤٥٠ ـ ١ ، التهذيب ٨ : ٢٧٩ ـ ١٠١٦ ، الاستبصار ٤ : ٤٠ ـ ١٣٤ ، الوسائل ٢٣ : ٢٦٧ و ٢٦٩ أبواب الأيمان ب ٣٢ ح ٦ و ١٤.
(٥) الكافي ٧ : ٤٥١ ـ ٤ ، التهذيب ٨ : ٢٧٨ ـ ١٠١٣ ، الاستبصار ٤ : ٣٩ ـ ١٣١ ، الوسائل ٢٣ : ٢٦٥ أبواب الأيمان ب ٣٢ ح ١ ، بتفاوت يسير ، والآية في المائدة : ٤٨.