المروي عن المصباح : « لا يخلو المؤمن من خمسة : سواك ومشط وسجادة وسبحة فيها أربع وثلاثون حبة وخاتم عقيق » ضرورة الإشارة بالسبحة بقرينة العدد المزبور إلى تسبيح الزهراء عليهاالسلام ، وحكي لي عن مكارم الأخلاق (١) أنه روي فيه كون تسبيح الزهراء عليهاالسلام إحدى العلامات الخمس للمؤمن ، أو غير ذلك ، كما أنه لم أجد ما قاله فيها أيضا :
أفضله بمستفيض
النقل |
|
تسبيحة الزهراء
ذات الفضل |
نعم قال الباقر عليهالسلام في خبر صالح بن عقبة (٢) : « ما عبد الله بشيء من التحميد أفضل من تسبيح فاطمة عليهاالسلام ولو كان شيء أفضل منه لنحله رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم فاطمة عليهاالسلام » والصادق عليهالسلام في خبر المفضل بن عمر (٣) في حديث نافلة شهر رمضان « سبح تسبيح فاطمة عليهاالسلام وهو الله أكبر : أربعا وثلاثين مرة ، وسبحان الله ثلاثا وثلاثين مرة ، والحمد لله ثلاثا وثلاثين مرة ، فو الله لو كان شيء أفضل منه لعلمه رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إياها » وهما مع أنهما لا يكفيان في دعوى الاستفاضة لا دلالة فيهما على أفضليته من غيره في التعقيب كالنصوص التي قد ذكرنا مضامينها وحذفنا أسانيدها ، ضرورة أعمية ترتب الأمور المزبورة من الأفضلية ، فما في الرياض تبعا لكشف اللثام والروضة من الاستدلال ببعضها على ذلك لا يخلو من نظر ، على أن رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم إنما أنحله إياها وعليا عليهالسلام في حال النوم (٤) وقال لهما : « إذا أخذتما منامكما
__________________
(١) مكارم الأخلاق ص ٣٢٨ المطبوعة بطهران عام ١٣٧٦.
(٢) الوسائل ـ الباب ـ ٩ ـ من أبواب التعقيب ـ الحديث ١.
(٣) الوسائل ـ الباب ـ ١٠ ـ من أبواب التعقيب ـ الحديث ٣.
(٤) الوسائل ـ الباب ـ ١١ ـ من أبواب التعقيب ـ الحديث ٢.