السَّجْدَتَيْنِ : اللهُمَّ اغْفِرْ لِي ، وَارْحَمْنِي ، وَأَجِرْنِي (١) ، وَادْفَعْ عَنِّي (٢) ؛ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ، تَبَارَكَ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ». (٣)
٥٠٢٥ / ٢. جَمَاعَةٌ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنْ فَضَالَةَ بْنِ أَيُّوبَ ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ سِنَانٍ ، عَنْ حَفْصٍ الْأَعْوَرِ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : « كَانَ عَلِيٌّ ـ صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ ـ إِذَا سَجَدَ ، يَتَخَوّى كَمَا يَتَخَوَّى (٤) الْبَعِيرُ الضَّامِرُ (٥) » يَعْنِي (٦) بُرُوكَهُ (٧) (٨)
__________________
(١) في حاشية « غ ، بث ، بخ » ومرآة العقول والوسائل والتهذيب : « واجبرني ». وفي مرآة العقول ، ج ١٥ ، ص ١٢٧ : « قوله عليهالسلام : واجبرني ، أي اجبر كسري ، وفي بعض النسخ : وأجرني ، من الأجر ، أو من الإجارة بمعنى الأمان. والخبر عامّ وبما يختصّ بالمال ، كما قال الله تعالى : ( وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ ) [ العاديات (١٠٠) : ٨ ] ».
(٢) في التهذيب : + / « وعافني ».
(٣) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٧٩ ، ح ٢٩٥ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الفقيه ، ج ١ ، ص ٣١٢ ، ذيل ح ٩٢٩ ؛ وفقه الرضا عليهالسلام ، ص ١٠٥ ، مع اختلاف الوافي ، ج ٨ ، ص ٧١١ ، ح ٦٩٢٩ ؛ الوسائل ، ج ٦ ، ص ٣٣٩ ، ح ٨١٢٤.
(٤) في « بث ، بخ » : « يتحوّى كما يتحوّى ». وفي الوافي : « كذا في النسخ التي رأيناها من باب التفعّل ، وضبطه أهل اللغة من باب التفعيل ، قال في النهاية : فيه أنّه كان إذا سجد خوّى ، أي جافى عضديه عن جنبيه حتّى يخوّي ما بين ذلك ، ومنه حديث عليّ عليهالسلام : إذا سجد الرجل فليخوّ ، وإذا سجدت المرأة فلتحتفز. وفي القاموس : خوّى في سجوده تخوية : تجافى وفرّج ما بين عضديه وجنبيه. وفي الفقيه : ويكون سجودك كما يخوّي البعير الضامر عند بروكه وتكون شبه المعلّق لايكون شيء من جسدك على شيء منه ». وراجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٩٠ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٨١ ( خوى ).
(٥) « الضامر » : الهضيم البطن اللطيف الجسم. راجع : الصحاح ، ج ٢ ، ص ٧٢٢ ( ضمر ).
(٦) في حاشية « بث » : « عند ».
(٧) بُرُوك البعير : استناخه ، وهو أن يلصق صدره بالأرض. راجع : لسان العرب ، ج ١ ، ص ٣٩٦ ( برك ). وفي مرآة العقول : « والظاهر أنّ التشبيه في عدم إلصاق البطن بالأرض وعدم لصوق الأعضاء بعضها ببعض والتخوّي بينهما. ويحتمل أن يكون التشبيه في أصل البروك أيضاً ؛ فإنّ البعير يسبق بيديه قبل رجليه عند بروكه ».
(٨) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٧٩ ، ح ٢٩٦ ، معلّقاً عن الكليني. وفي الفقيه ، ج ١ ، ص ٢٦٩ ، ذيل ح ٨٣١ ؛