كَتَبْتُ إِلى أَبِي الْحَسَنِ (١) عليهالسلام فِي سَجْدَةِ (٢) الشُّكْرِ ، فَكَتَبَ إِلَيَّ : « مِائَةَ مَرَّةٍ : شُكْراً شُكْراً ؛ وَإِنْ (٣) شِئْتَ : عَفْواً عَفْواً ». (٤)
٥٠٤٢ / ١٩. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسى ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ ، عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ :
خَرَجْتُ مَعَ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليهالسلام إِلى بَعْضِ أَمْوَالِهِ ، فَقَامَ إِلى صَلَاةِ الظُّهْرِ ، فَلَمَّا فَرَغَ خَرَّ لِلّهِ سَاجِداً ، فَسَمِعْتُهُ يَقُولُ بِصَوْتٍ حَزِينٍ ـ وَتَغَرْغَرُ دُمُوعُهُ (٥) ـ : رَبِّ عَصَيْتُكَ بِلِسَانِي ، وَلَوْ شِئْتَ ـ وَعِزَّتِكَ ـ لَأَخْرَسْتَنِي ؛ وَعَصَيْتُكَ (٦) بِبَصَرِي ، وَلَوْ شِئْتَ ـ وَعِزَّتِكَ ـ لَأَكْمَهْتَنِي (٧) ؛ وَعَصَيْتُكَ (٨) بِسَمْعِي ، وَلَوْ شِئْتَ ـ وَعِزَّتِكَ ـ
__________________
(١) هكذا في « ظ ، ى ، بث ، بخ ، بس ، جن » والوافي والتهذيب. وفي « بح » والمطبوع : + / « موسى بن جعفر ». والظاهر أنّ عبارة « موسى بن جعفر » وردت في حاشية بعض النسخ ، لتفسير أبي الحسن عليهالسلام ، ثمّ أدرجت في المتن سهواً.
(٢) في الوافي : « سجدتي ».
(٣) في « جن » : « أو إن ».
(٤) التهذيب ، ج ٢ ، ص ١١١ ، ح ٤١٧ ، معلّقاً عن الكليني. الكافي ، كتاب الصلاة ، باب التعقيب بعد الصلاة والدعاء ، ح ٥١٣٣ ، بسنده عن عليّ بن محمّد القاساني ، عن محمّد بن عيسى ، عن سليمان بن حفص المروزي ، عن الرجل صلوات الله عليه ؛ الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٣٢ ، ح ٩٧٠ ، معلّقاً عن سليمان بن حفص المروزي ، عن أبي الحسن الرضا عليهالسلام ؛ عيون الأخبار ، ج ١ ، ص ٢٨٠ ، ح ٢٣ ، بسنده عن سليمان بن حفص المروزي ، عن أبي الحسن عليهالسلام الوافي ، ج ٨ ، ص ٨٢١ ، ح ٧١٩٤ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٦ ، ذيل ح ٨٥٨٦.
(٥) في البحار : + / « وهو ». و « تَغَرْغُرُ الدموع » : تردّده في العين. راجع : لسان العرب ، ج ٥ ، ص ٢٠ ( غرر ).
(٦) في « ى » : « وعصيت ».
(٧) في « ظ ، بح ، بخ ، بس ، جن » والبحار : « لكمهتني ». وفي « بث » : « لكمّهتني ». و « لأكمهتني » ، أي لأعميتني ؛ من الكَمَه ، وهو العَمَى يولَدُ به الإنسان ، أو عامّ. راجع : القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٦٤٤ ( كمه ).
(٨) في « ى » : « وعصيت ».