لَأَصْمَمْتَنِي (١) ؛ وَعَصَيْتُكَ بِيَدِي ، وَلَوْ شِئْتَ ـ وَعِزَّتِكَ ـ لَكَنَّعْتَنِي (٢) ؛ وَعَصَيْتُكَ بِرِجْلِي ، وَلَوْ شِئْتَ ـ وَعِزَّتِكَ ـ لَجَذَمْتَنِي (٣) ؛ وَعَصَيْتُكَ بِفَرْجِي ، وَلَوْ شِئْتَ ـ وَعِزَّتِكَ ـ لَعَقَمْتَنِي ؛ وَعَصَيْتُكَ (٤) بِجَمِيعِ جَوَارِحِي (٥) الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ ، وَلَيْسَ هذَا جَزَاءَكَ مِنِّي ».
قَالَ : ثُمَّ (٦) أَحْصَيْتُ لَهُ أَلْفَ مَرَّةٍ وَهُوَ يَقُولُ : « الْعَفْوَ الْعَفْوَ » قَالَ : ثُمَّ أَلْصَقَ خَدَّهُ الْأَيْمَنَ بِالْأَرْضِ ، فَسَمِعْتُهُ (٧) وَهُوَ يَقُولُ بِصَوْتٍ حَزِينٍ : « بُؤْتُ إِلَيْكَ بِذَنْبِي (٨) ، عَمِلْتُ سُوءاً ، وَظَلَمْتُ نَفْسِي ، فَاغْفِرْ لِي ؛ فَإِنَّهُ لَايَغْفِرُ الذُّنُوبَ غَيْرُكَ يَا مَوْلَايَ » ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ أَلْصَقَ خَدَّهُ الْأَيْسَرَ بِالْأَرْضِ ، فَسَمِعْتُهُ (٩) يَقُولُ : « ارْحَمْ مَنْ أَسَاءَ وَاقْتَرَفَ (١٠) ، وَاسْتَكَانَ (١١) وَاعْتَرَفَ (١٢) » ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ، ثُمَّ رَفَعَ
__________________
(١) في « ظ ، بح » : « لأصمتني ».
(٢) في « ى » : « لأكتعتني ». و « لكنّعتني » ، أي لقبّضتني يدي وأشللتها ؛ من التكنيع بمعنى التقبيض والإشلال. راجع : الصحاح ، ج ٣ ، ص ١٢٧٨ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠١٧ ( كنع ).
(٣) في « بس » : « لخذمتني ». و « لجذمتني » ، أي قطعتني رجلي ؛ من الجَذْم بمعنى القطع ، أوسرعة القطع. راجع : لسان العرب ، ج ١٢ ، ص ٨٦ ؛ مجمع البحرين ، ج ٦ ، ص ٢٧ ( جذم ).
(٤) في « بح » : « وعصيت ».
(٥) في « ظ » : « بجوارحي » بدل « بجميع جوارحي ».
(٦) في التهذيب : « ثمّ قال ».
(٧) في التهذيب : « وسمعته ».
(٨) « بُؤت إليك بذنبي » ، أي رجعت وأقررت واعترفت. راجع : الصحاح ، ج ١ ، ص ٣٨ ؛ النهاية ، ج ١ ، ص ١٥٩ ( بوأ ).
(٩) في « ظ » : « فسمعت وهو ». وفي « بخ ، بس ، جن » والوافي والوسائل والبحار : + / « وهو ».
(١٠) الاقتراف : الاكتساب ، يقال : قرف الذنبَ واقترفه ، إذا عمله. راجع : الصحاح ، ج ٤ ، ص ١٤١٥ ؛ النهاية ، ج ٤ ، ص ٤٥ ( قرف ).
(١١) « استكان » : خضع وذلّ ، قيل : مأخوذ من السكون ، وعلى هذا فوزنه افتعل ، وقيل : من الكينة ، وهي الحالةالسيّئة ، وعلى هذا فوزنه استفعل. راجع : النهاية ، ج ٢ ، ص ٣٨٥ ؛ المصباح المنير ، ص ٣٨٣ ( سكن ).
(١٢) في الوافي : « إن قيل : كيف يصدر عن المعصوم هذا الدعاء؟ قلنا : إنّ الأنبياء والأئمّة عليهمالسلام لمّا كانت