رَأْسَهُ. (١)
٥٠٤٣ / ٢٠. مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيى ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ (٢) ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ ، عَنْ مَالِكِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ يُونُسَ بْنِ عَمَّارٍ ، قَالَ :
قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : جُعِلْتُ فِدَاكَ (٣) ، هذَا الَّذِي ظَهَرَ (٤) بِوَجْهِي يَزْعُمُ (٥) النَّاسُ أَنَّ اللهَ لَمْ يَبْتَلِ بِهِ (٦) عَبْداً لَهُ فِيهِ حَاجَةٌ؟
فَقَالَ (٧) : « لَا ، قَدْ كَانَ (٨) مُؤْمِنُ آلِ فِرْعَوْنَ مُكَتَّعَ الْأَصَابِعِ (٩) ، فَكَانَ (١٠) يَقُولُ
__________________
أوقاتهم مستغرقة في ذكر الله وقلوبهم مشغولة به ـ جلّ شأنه ـ وخواطرهم متعلّقة بالملأ الأعلى وهم أبداً في المراقبة ، فكانوا إذا اشتغلوا بلوازم البشريّة من الأكل والشرب والنكاح وسائر المباحات عدّوا ذلك ذنباً وتقصيراً ، كما أنّ الذين يجالسون الملوك لو اشتغلوا وقت مجالسته وملاحظته بالالتفات إلى غيره لعدّوا ذلك تقصيراً واعتذروا منه. وعليه يحمل ما ورد أنّ النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم كان يتوب إلى الله ـ عزّوجلّ ـ كلّ يوم سبعين مرّة ».
(١) التهذيب ، ج ٢ ، ص ١١١ ، ح ٤١٨ ، معلّقاً عن الكليني الوافي ، ج ٨ ، ص ٨٢٢ ، ح ٧١٩٧ ؛ الوسائل ، ج ٧ ، ص ١٧ ، ح ٨٥٨٩ ؛ البحار ، ج ٨٦ ، ص ٢٠٨ ، ح ٢٤.
(٢) في البحار والكافي ، ح ٢٣٨١ : + / « بن عيسى ».
(٣) في البحار والكافي ، ح ٢٣٨١ : « إنّ » بدل « جعلت فداك ».
(٤) في الوافي والكافي ، ح ٣٤٠٥ : « قد ظهر ».
(٥) في « بخ » : « زعم ». وفي « جن » : « تزعم ».
(٦) في « بخ » : ـ / « به ».
(٧) في البحار والكافي ، ح ٢٣٨١ و ٣٤٠٥ : + / « لي ».
(٨) في البحار والكافي ، ح ٢٣٨١ : « لقد كان » بدل « لا ، قد كان ». وفي الكافي ، ح ٣٤٠٥ : « لقد » بدل « قد ».
(٩) في الوافي والبحار والكافي ، ح ٢٣٨١ و ٣٤٠٥ : « مكنّع الأصابع ». وقوله : « مكتَّع الأصابع » ، أي منضمّها ، أو مقطوعها ، كالمكنّع بالنون. وفي القاموس : « الأكتع : من رجعت أصابعه إلى كفّه وظهرت رواجبه » وهي مفاصل اصول الأصابع. راجع : لسان العرب ، ج ٨ ، ص ٣٠٦ ؛ القاموس المحيط ، ج ٢ ، ص ١٠١٥ ( كتع ).
(١٠) في « بخ » : « وكان ».