٥٠٤٤ / ٢١. عِدَّةٌ مِنْ أَصْحَابِنَا ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ الْبَرْقِيِّ ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ ، عَنْ سَعْدَانَ ، عَنْ رَجُلٍ :
عَنْ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام ، قَالَ : كَانَ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ : « سَجَدَ وَجْهِيَ الْبَالِي لِوَجْهِكَ الْبَاقِي الدَّائِمِ الْعَظِيمِ ، سَجَدَ وَجْهِيَ الذَّلِيلُ لِوَجْهِكَ الْعَزِيزِ ، سَجَدَ وَجْهِيَ الْفَقِيرُ لِوَجْهِ رَبِّيَ الْغَنِيِّ الْكَرِيمِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ؛ رَبِّ أَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا كَانَ ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِمَّا يَكُونُ ، رَبِّ لَاتُجْهِدْ بَلَائِي (١) ، رَبِّ لَاتُشْمِتْ بِي أَعْدَائِي ، رَبِّ لَاتُسِىءْ قَضَائِي ، رَبِّ إِنَّهُ لَادَافِعَ وَلَامَانِعَ إِلاَّ أَنْتَ ، صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ ، وَبَارِكْ عَلى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ ؛ اللهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ سَطَوَاتِكَ ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ جَمِيعِ غَضَبِكَ وَسَخَطِكَ ، سُبْحَانَكَ لَا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ ».
وَكَانَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عليهالسلام يَقُولُ وَهُوَ سَاجِدٌ : « ارْحَمْ ذُلِّي بَيْنَ يَدَيْكَ ، وَتَضَرُّعِي إِلَيْكَ ، وَوَحْشَتِي مِنَ النَّاسِ ، وَآنِسْنِي (٢) بِكَ يَا كَرِيمُ ».
وَكَانَ يَقُولُ أَيْضاً : « وَعَظْتَنِي فَلَمْ أَتَّعِظْ ، وَزَجَرْتَنِي عَنْ مَحَارِمِكَ فَلَمْ أَنْزَجِرْ ، وَعَمَّرْتَنِي (٣) فَمَا شَكَرْتُ ، عَفْوَكَ عَفْوَكَ يَا كَرِيمُ ، أَسْأَلُكَ الرَّاحَةَ عِنْدَ الْمَوْتِ ، وَأَسْأَلُكَ (٤) الْعَفْوَ عِنْدَ الْحِسَابِ ».
وَكَانَ أَبُو جَعْفَرٍ عليهالسلام يَقُولُ وَهُوَ سَاجِدٌ : « لَا إِلهَ إِلاَّ أَنْتَ حَقّاً حَقّاً ، سَجَدْتُ لَكَ
__________________
(١) في مرآة العقول : « لا تجهد بلائي ، أي لا تجعل بلائي شديداً لا اطيقه ». ويقال : أجهد دابّته ، إذا حمل عليهافي السير فوق طاقتها. راجع : النهاية ، ج ١ ، ص ٣٢٠ ( جهد ).
(٢) في الوافي والبحار : « وانسي ».
(٣) هكذا في « بث ، بخ » والمطبوع ومرآة العقول. وفي « ظ ، ى ، بح ، بس ، جن » والوافي والبحار : « وغمرتني ». وفي المطبوع : + / « أياديك ».
(٤) في الوافي : ـ / « أسألك ».