لَهُ (١) إِلاَّ مَا أَقْبَلَ عَلَيْهِ (٢) بِقَلْبِهِ ، وَإِنَّمَا أُمِرْنَا (٣) بِالنَّافِلَةِ (٤) لِيَتِمَّ لَهُمْ بِهَا مَا نَقَصُوا مِنَ الْفَرِيضَةِ ». (٥)
٥٢٠٠ / ٣. وَعَنْهُ ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الْحُسَيْنِ بْنِ سَعِيدٍ ، عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي حَمْزَةَ ، عَنْ أَبِي بَصِيرٍ ، قَالَ :
قَالَ رَجُلٌ لِأَبِي عَبْدِ اللهِ عليهالسلام وَأَنَا أَسْمَعُ : جُعِلْتُ فِدَاكَ ، إِنِّي كَثِيرُ السَّهْوِ فِي الصَّلَاةِ؟ فَقَالَ : « وَهَلْ يَسْلَمُ مِنْهُ أَحَدٌ؟ » فَقُلْتُ : مَا أَظُنُّ أَحَداً أَكْثَرَ سَهْواً مِنِّي.
فَقَالَ لَهُ (٦) أَبُو عَبْدِ اللهِ عليهالسلام : « يَا أَبَا مُحَمَّدٍ (٧) ، إِنَّ الْعَبْدَ يُرْفَعُ لَهُ (٨) ثُلُثُ صَلَاتِهِ وَنِصْفُهَا وَثَلَاثَةُ أَرْبَاعِهَا وَأَقَلُّ وَأَكْثَرُ عَلى قَدْرِ سَهْوِهِ (٩) فِيهَا ،
__________________
(١) في « جن » والتهذيب : ـ / « له ».
(٢) في الوافي : « عليها ـ ( منها ـ خ ل ) ». وفي الوسائل والتهذيب والعلل : + / « منها ».
(٣) في الوافي والتهذيب والعلل : « امروا ».
(٤) في الوافي والتهذيب والعلل : « بالنوافل ».
(٥) التهذيب ، ج ٢ ، ص ٣٤١ ، ح ١٤١٣ ؛ وعلل الشرائع ، ج ٢ ، ص ٣٢٨ ، ح ٢ ، بسندهما عن ابن أبي عمير. وفي المحاسن ، ص ٣١٦ ، كتاب العلل ، ح ٣٤ ؛ والخصال ، ص ٥١٧ ، أبواب العشرين ، ح ٤ ، بسند آخر. وفيه ، ص ٦١٢ ، أبواب الثمانين وما فوقه ، ضمن الحديث الطويل ١٠ ، بسند آخر عن أبي عبدالله ، عن آبائه ، عن أميرالمؤمنين عليهمالسلام ، وفي الأخيرين مع اختلاف. وفي الفقيه ، ج ١ ، ص ٣٠٣ ، ذيل ح ٩١٦ ؛ والأمالي للصدوق ، ص ٦٤٤ ، المجلس ٩٣ ، ضمن وصف دين الإماميّة على الإيجاز والاختصار ، مع اختلاف يسير الوافي ، ج ٨ ، ص ٨٤٧ ، ح ٧٢٣٢ ؛ الوسائل ، ج ٤ ، ص ٧١ ، ح ٤٥٤١.
(٦) في « ى » والتهذيب : ـ / « له ». وفي « بخ » : « لي ».
(٧) في الوافي : « يا با محمّد ».
(٨) في « بخ » : ـ / « له ».
(٩) في الوافي : « اريد بالسهو الذهول وعدم إحضار القلب بالصلاة ، وفي الكلام مسامحة ، أي ويترك بقدر ماسها لايرفع ». وفي مرآة العقول : « لعلّ عدم القبول باعتبار فقد حضور القلب والسهو يلزمه ؛ إذ لايقع السهو مع التوجّه إليها وحضور القلب فيها ».